الاستعارة المكنية
صفحة 1 من اصل 1
الاستعارة المكنية
الأمثلة:
1- (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) الإسراء 24
2- (والصبح إذا تنفس) التكوير 18
3- وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع.
4- (كنت أترقب طلوع النجم لأتسلق أشعته إلى سماء الخيال)
الإيضاح:
- سبق أن ذكرنا أن "الاستعارة" تشبيه بليغ حذف منه أحد ركنيه.
- وأتضح لك من أن "الاستعارة التصريحية" هي تشبيه حذف منه المشبه وحل محله المشبه به. أو أستعير فيه لفظ المشبه به للمشبه.
ولكن بالنظر إلى الأمثلة السابقة سترى أنك مع لون آخر من الاستعارة:
- ففي المثال الأول المشبه موجود وهو الذل والمشبه به محذوف وهو الطائر. ولم يبق منه إلا ما يدل عليه وهو الجناح.
ولعلك تدرك ما في هذه الاستعارة من معاني الاستكانة والخضوع.
- وفي المثال الثاني لعلك تدرك أن خروج النفس يكون شيئاً فشيئاً وأن الحياة قد خلعت على الصبح فصار كائناً حياً أي أنه شبه الصبح بإنسان ورمز له بشيء من صفات الإنسان وهو التنفس، أي أنه كنى عن الإنسان بالتنفس، ألا ترى أن خروج النور عند انشقاق الفجر قليلاً قليلاً ينسجم مع تشبيه الصبح بإنسان ذي عواطف وخلجات نفسية تشرق الحياة بإشراقه من ثغرة المنفرج عن ابتسامة وديعة؟
- وفي المثال الثالث ترى أن المشبه في بيت الشعر هو المنية، وأن المشبه به قد حذف، فقد شبه المنية بالوحش المفترس وحذفه ورمز له بالأظفار، ألا ترى ما تحدثه هذه الصورة من تمكن الموت من النفوس وما فيها من فزع ورعب؟
ولعلك تلاحظ أن الاستعارة في الأمثلة السابقة قد شخصت المشبه به فجعلته كائناً حياً. "طائراً أو إنساناً أو وحشاً".
- وفي المثال الرابع جعل المتحدث أشعة النجم سلماً وحذف المشبه ورمز له بشيء من لوازمه وهو التسلق. ألا ترى هذه الصورة مدى هيام المتحدث بالنجوم وتأمله لها وما تبعثه في نفسه من خيالات جعلته يجسد أضواءها؟
- بقى أن تعرف أن الاستعارة في كل الأمثلة السابقة تسمى استعاره مكنية.
الخلاصة:
- الاستعارة المكنية تشبيه حذف منه المشبه به، ورمز له بشيء من لوازمه أو صفاته.
- الاستعارة المكنية يبدو جمالها في تشخيص صورة المشبه به أو تجسيدها في شكل ملموس يجعلها أكثر قرباً من ذهن القارئ، ويبرز المعنى المراد من هذا التشبيه بشكل واضح وأكثر تأثيراً
1- (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) الإسراء 24
2- (والصبح إذا تنفس) التكوير 18
3- وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع.
4- (كنت أترقب طلوع النجم لأتسلق أشعته إلى سماء الخيال)
الإيضاح:
- سبق أن ذكرنا أن "الاستعارة" تشبيه بليغ حذف منه أحد ركنيه.
- وأتضح لك من أن "الاستعارة التصريحية" هي تشبيه حذف منه المشبه وحل محله المشبه به. أو أستعير فيه لفظ المشبه به للمشبه.
ولكن بالنظر إلى الأمثلة السابقة سترى أنك مع لون آخر من الاستعارة:
- ففي المثال الأول المشبه موجود وهو الذل والمشبه به محذوف وهو الطائر. ولم يبق منه إلا ما يدل عليه وهو الجناح.
ولعلك تدرك ما في هذه الاستعارة من معاني الاستكانة والخضوع.
- وفي المثال الثاني لعلك تدرك أن خروج النفس يكون شيئاً فشيئاً وأن الحياة قد خلعت على الصبح فصار كائناً حياً أي أنه شبه الصبح بإنسان ورمز له بشيء من صفات الإنسان وهو التنفس، أي أنه كنى عن الإنسان بالتنفس، ألا ترى أن خروج النور عند انشقاق الفجر قليلاً قليلاً ينسجم مع تشبيه الصبح بإنسان ذي عواطف وخلجات نفسية تشرق الحياة بإشراقه من ثغرة المنفرج عن ابتسامة وديعة؟
- وفي المثال الثالث ترى أن المشبه في بيت الشعر هو المنية، وأن المشبه به قد حذف، فقد شبه المنية بالوحش المفترس وحذفه ورمز له بالأظفار، ألا ترى ما تحدثه هذه الصورة من تمكن الموت من النفوس وما فيها من فزع ورعب؟
ولعلك تلاحظ أن الاستعارة في الأمثلة السابقة قد شخصت المشبه به فجعلته كائناً حياً. "طائراً أو إنساناً أو وحشاً".
- وفي المثال الرابع جعل المتحدث أشعة النجم سلماً وحذف المشبه ورمز له بشيء من لوازمه وهو التسلق. ألا ترى هذه الصورة مدى هيام المتحدث بالنجوم وتأمله لها وما تبعثه في نفسه من خيالات جعلته يجسد أضواءها؟
- بقى أن تعرف أن الاستعارة في كل الأمثلة السابقة تسمى استعاره مكنية.
الخلاصة:
- الاستعارة المكنية تشبيه حذف منه المشبه به، ورمز له بشيء من لوازمه أو صفاته.
- الاستعارة المكنية يبدو جمالها في تشخيص صورة المشبه به أو تجسيدها في شكل ملموس يجعلها أكثر قرباً من ذهن القارئ، ويبرز المعنى المراد من هذا التشبيه بشكل واضح وأكثر تأثيراً
THE ONLY WAY- Admin
- عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى