بيت الزكاة الكويتي

تأسس بيت الزكاة الكويتي في ربيع الأول 1403 ه الموافق 16 يناير 1982 م صدر القانون رقم 5 لسنة 1982 بشأن إنشاء بيت الزكاة كهيئة عامة ذات ميزانية مستقلة باسم بيت الزكاة تكون لها الشخصية الاعتبارية وتخضع لإشراف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

الفكرة

يمثل بيت الزكاة الكويتي تطبيقا مؤسسيا حضاريا للعمل الزكوي ، وقد ظلت هذه الفكرة حبيسة الكتب والمراجع الشرعية والممارسات الفردية التقليدية لسنوات طويلة ، ولم تكن تحظى الا بقدر من التنظير واحاديث المنابر والمواعظ والدروس المسجدية . ومنذ انشاء بيت الزكاة وفق القانون رقم 5 لسنة 1882 م هيئة عامة ذات ميزانية مستقلة وشخصية اعتبارية تخضع لاشراف وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ، وهو يسعى الى نشر الثقافة الزكوية عبر مؤتمراته وندواته الدورية . وتمتد مؤسسية البيت الى مواكبة التقنيات والتطورات الحديثة ليصبح أحد الروافد الداعمة للتطبيقات الزكوية في البلدان العربية والاسلامية ، وقد حصل على المركز الأول في الشفافية على مؤشر مدركات الاصلاح كما فاز بجائزة العمل الانساني البحريني التي تقام سنويا على مستوى دول الخليج ، وتسلم الجائزة وزير الاوقاف عبدالله المحيلبي .

أن البيت له انشطة في معظم دول العالم عبر إستراتيجية شاملة تستوعب الاحتياجات المتنوعة لبرامج العمل الخيري فمنها ما يتلاءم مع برامج محاربة الجوع والفقر والتشرد كبرامج الإغاثة الموجهة للدول المنكوبة أو التي تواجه ظروفاً إنسانية ومنها ما يتلاءم مع برامج التنمية وإعادة التأهيل مثل كفالة الأيتام .
ونظراً لما جبل عليه أهل الكويت من حب لعمل الخير ومساعدة المحتاجين واستجابة لرغبة محبي وفاعلي الخير من أهل الكويت جاءت نشأة بيت الزكاة الذي كان له قصب السبق في حيازة موقع الريادة والتميز في مجال الجمع الطوعي للزكاة بين المنظور الشرعي الأصيل والمنظور المؤسسي الحديث في إدارة الأموال وتوجيهها إلى مصارفها الشرعية ، ليس على مستوى دولة الكويت فحسب وإنما على مستوى العالم الإسلامي.

الهدف
يحرص بيت الزكاة على إيصال أموال الزكاة إلى مستحقيها فهو يعتمد على عدة أساليب في تطبيق مبادئ الرقابه الداخلية والخارجية وفي التدقيق على أعمال البيت المختلفة من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الضبط والدقة مالياً وإدارياً حيث يتبنى البيت مبدأ الشفافية متطلبا أساسيا في إدارة أموال الزكاة والخيرات كما يعمل على تمكين السادة المتبرعين من الإطلاع على أوجه الصرف التي توجه إليها تبرعاتهم.

وينطلق البيت في ذلك من إيمانه بأهمية تطبيق مبدأ الشفافية في ترسيخ دعائم الثقة في بيت الزكاة كمؤسسة خيرية وفي تكريس مصداقية البيت ، وتمر أعمال الرقابة في بيت الزكاة من خلال مكتب التدقيق الداخلي ومكتب التدقيق الخارجي وديوان المحاسبة ووزارة المالية ومكتب الشئون الشرعية ومكتب ضبط الجودة بالاظافه الى وجود انظمه آليه واداريه تؤمن وصول اموال الزكاة لمستحقيها وبناءً على ذلك فإن ما يتم جمعه من أموال الزكاة والخيرات تمر بعدة قنوات آمنه لتصل إلى مستحقيها.

نشاط خارجي

إن من أهم أنشطة بيت الزكاة في الداخل هو مشروع مساعدة الأسرة المحتاجة وهو مشروع يهدف إلى رعاية الأسر التي تعاني من عدم القدرة على تلبية احتياجات الحياة الكريمة لأفرادها بسبب عدم توافر الدخل المادي المناسب حيث يقوم بيت الزكاة بدراسة الطلبات المقدمة والتأكد من صحة بياناتها كما يتم التعرف على المستوى المادي والوضع الاجتماعي الذي تعيش به هذه الأسر من اجل تقدير نوع المساعدة وقيمة المساعدة سواء كانت مالية أو عينية.

أما في الخارج فالبيت له انشطة في معظم دول العالم عبر إستراتيجية شاملة تستوعب الاحتياجات المتنوعة لبرامج العمل الخيري فمنها ما يتلاءم مع برامج محاربة الجوع والفقر والتشرد كبرامج الإغاثة الموجهة للدول المنكوبة أو التي تواجه ظروفاً إنسانية ومنها ما يتلاءم مع برامج التنمية وإعادة التأهيل ككفالة الأيتام والطلبة كما يقوم البيت بتنفيذ المشاريع الإنشائية من مساجد ومدارس ومراكز صحية ومستشفيات ودور أيتام وغيرها.

أما فيما يتعلق بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية فبيت الزكاة عضواً في اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة والتي تضم في عضويتها جميع المؤسسات الخيرية في الكويت كما أن لبيت الزكاة تنسيق مباشر مع المؤسسات الخيرية ولجان الزكاة وجاري حالياً وضع اللمسات الأخيرة لمشروع الربط الآلي مع المؤسسات الخيرية المعنية بمساعدة الأسر المحتاجة كما أن البيت يتعاون مع المؤسسات الخيرية التي لها تواجد ومكاتب في الخارج لبناء المشاريع الخيرية الإنشائية وكفالة الأيتام وغيرها من المشاريع.

التــحـديــــــات

لا شك أن أمامنا العديد من التحديات ، وهنا نقصد التحدي الداخلي للمؤسسة لتحقيق الأماني والتطلعات ، ولا نقصد هنا العقبات والمخاطر ، ومن هذه التحديات تحقيق الريادة والتميز في خدمة فريضة الزكاة ، وهذا بلا شك يتطلب تطوير كبير في عمل المؤسسة ، وفي هذا المجال أيضا تحد آخر خاص بخدمة فريضة الزكاة عالميا وتطوير العمل الزكوي ومؤسساته في عالمنا الإسلامي .
ويعتبر البيت من المؤسسات التي اكتسبت خبرة كبيرة في هذا المجال، ومن التحديات أيضا تنمية موارد الزكاة والخيرات وإنفاقها في مصارفها الشرعية بأعلى مستوى من الكفاءة والتميز ونسال الله هنا أن نوفق في طموحنا لرفع مستوى الأداء والارتقاء به لمستوى يليق بتحقيق الغايات السامية التي فرض الله من أجلها الزكاة .

يعمل بيت الزكاة على إحياء فريضة الزكاة في المجتمع الكويتي، وقد أصبحت الزكاة اليوم ذات أثر واضح في حياة الفرد والمجتمع الكويتي، ولم يعد إخراج الزكاة مقتصرا على الأفراد فاليوم جهات كثيرة تخرج الزكاة منها الشركات والمؤسسات التجارية والجمعيات التعاونية، وبشكل طوعي دون إلزام ونحن نتطلع إلى أن يكون لبيت الزكاة النصيب الأكبر من حصيلة الزكاة بعد تطبيق القانون والذي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية في مسيرة العمل الزكوي الخيري لبيت الزكاة .

المقر الجديد

المقر الجديد في جنوب السرة يعتبر نقله نوعيه لبيت الزكاة حيث أن المخطط له أن يكون لبيت الزكاة مقر رئيسي و6 فروع في المحافظات و 30 فرع إيرادي وتكون وظيفة المقر الرئيسي القيادة والإدارة والإشراف وتكون مهمة الفروع تقديم الخدمات للأسر المحتاجة واستقبالها وتقديم المساعدة لها ، أما مهمة ا لمراكز الإيرادية فهي مراكز متخصصة لإستقبال المحسنين وتحصيل أموال الزكاة والخيرات والرد على استفساراتهم وتزويدهم بالتقارير اللازمة ونشرات وكتيبات البيت .