جزم المضارع ومواضعه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جزم المضارع ومواضعه
الجوازم وإعرابها – أحوال الشرط والجواب والعطف عليهما وحذفهما – اجتماع الشرط والقسم – الربط بالفاء.
إذا تقدم المضارع أحد الجوازم الآتي بيانها ، أو كان جوبا لطلب ظهر الجزم على آخرة إن كان صحيحاً.
مثال: ( لم يسافرْ )
وحذف آخره إن كان معتل الآخر
مثال: ( لا ترمِ )
وحذفت النون إن كان من الأفعال الخمسة
مثال: ( لا تتأخروا ).
والجوزام نوعان : ما يجزم فعلا واحدا ، وما يجزم فعلين وإليك بيانهما
أ- جوازم الفعل الواحد أربعة : لم ، لما ، لام الأمر ( لا ) الناهية.
لم ولما ، كل منهما حرف نفي وجزم وقلب : ينفي المضارع ويجزم ويقلب زمانه إلى الماضي : لم أرباح مكاني ولم يحضر أخي . وإليك الفروق بينهما.
1- يمتد النفي مع ( لما ) إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في ( لم ).
2- الفعل المنفي بـ ( لما ) متوقع الحصول.
3- مجزوم ( لما ) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه:
مثال: ( حاولت إقناعه ولما = لما يقنعْ ) ولا يحذف مجزوم ( لم ) إلا شذوذاً.
4- ( لما ) لا تقع بعد أداة شرط ، أما ( لم ) فتقع : ( إن لم تتعلم تندم ).
لام الأمر: يطلب بها الحصول الفعل ، وأكثر ما تدخل على الغائب فتكون له بمنزلة فعل الأمر للمخاطب : ليذهب أخوك
ويقل دخولها على المتكلم مع غيره : ( فلنذهب ) ودخولها على المتكلم وحده مثل ( قوموا فلأصل لكم ) أقل .
أما المخاطب فيندر دخولها عليه لأن صيغة الأمر موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأمر.
وحركة هذه اللام الكسر ، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء ، ويجزم بعد ثم.
لا الناهية: يطلب بها الكف عن الفعل المذكور معها : ( لا تكذب ) فأكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأن المنهي غير المتكلم: ( لا أخذلْ، لا تُخْذلْ)، ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم.
ب- جوازم الفعلين وإعرابها واتصالها بـ ( ما ):
إن ، من ، ما ، مهما ، متى ، أيان ، أين ، أني ، حيثما ، أي .
ويلحق بهما أداتان يقل الجزم بهما : إذما ، كيفما .
إعرابها: إن ، وإذما ( على خلاف في طبيعتهما وفي جزمها) حرفان لا محل لهما من الأعراب ، وعلمهما ربط فعل الشرط بالجواب ، وبقية الأدوات أسماء بلا خلاف ، فلا بد لهن من محل إعراب:
( من ، ما ، مهما ) تدل على ذوات : فـ ( من ) للعاقل و( ما ومهما ) لغيره ، وتعرب مفعولا بها إن كان فعل الشرط متعديا لم يستوف مفعولاته ، وإلا أعربت مبتدأ خبره جملة جواب الشرط.
فأمثلة الحالة الأولي :/ ( من تكرم يحببك ، ما تقرأ تستفيد منه ، مهما تصاحب من فضل ينفعك ) .
وأمثلة الحالة الثانية : ( من تكرمه يحببك ، ما تقرأه تستفيد منه ، الفضل مهما تصاحبه ينفعك ، من يفعل خيرا يجزا به – من يسافر يبتهج ).
متى، أيان، أنى، حيثما، أينما: الأوليان تدلان على الزمان ، والباقي للمكان ، وكلها مبني في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية ويتعلق بجواب الشرط ( على خلاف رأي الجمهور ) لأن المعنى يقتضي ذلك:
مثال: ( متى تسافر تلق خيرا = تلقي خيرا حين تسافر ، حيثما تذهبوا تكرموا ).
كيفما: تدل على الحال ويجب معها أن يكزن فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد: ( كيفما تجلس اجلس ) ومحلها النصب على الحالية ونجاة البصرة لا يجزموا بها، ويجعلونها مثل ( إذا ) في أنها لا تجزم إلا في الضرورة الشعرية.
أي: كل أسماء الشرط مبنية إلا ( أي ) فهي معربة مضافة غالبا إلى أسم ظاهر ، وهي صالحة لكل المعاني المتقدمة لأخواتها فتعرب على حسب معناها:
( أي رجل تكرم يحببك ) للعاقل وتعرب مفعولا به ، ( أي كتاب يعرض فاشتره ) لغير العاقل وتعرب هنا مبتدأ ( أي يوم تسافر أصحبك فيه ) نائب ظرف زمن متعلق بـ أصحبك ، ( أيا تجلس أجلس ) بمعنى كيفما وتعرب حالا وهي مضافة إلى اسم ظاهر ومنه تأخذ معناها فإذا حذف المضاف إليه عوضت عنه بالتنوين:
( أيا تكرم حيببك ) وإذا دلت أحد الأدوات ( ما ، مهما ، أي ) على حدث أعربت نائبة عن مفعولا مطلق : ( أي نوم تنم تسترح ، مهما تنم تسترح )
اتصالها بـ ( ما ): بعض هذه الأدوات لا تتصل بما مطلقا، وبعضها يجب اتصالها، وبعضها يجوز اتصالها وعدمه وقد نظم بعضهم أحوالها بقوله:
تلزم ( ما ) في: حيثما وإذ ما وامتنعت في : ما ومن ومهما كذلك في أني ، وباقي أتى وجهان : إثبات وحذف ثبتا.
جـ - الجزم بالطلب :
يجزم المضارع إذا كان جوابا وجزاء لطلب متقدم ، سواء أكان الطلب باللفظ والمعنى – وهو ما تقدمت أقاسه من أمر ونهي واستفهام عرض وحض وتمن وترج في بحث النصب بفاء السببية أو واو المعية – أم كان بالمعنى فقط ، فأمثلة الأول : ( اجتهد تنجح ، لا تقصر تندم ، هلا تحسن تحب ...) الخ ومثال الثاني : ( اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثبت عليه ) فلفظ الفعل خبر ومعناه طلب، فروعي المعنى . وجزم في ذلك كله بشرط مقدار : ( اجتهد تنجح = اجتهد فإن تجتهد تنجح ) فحيثما صح تقدير الشرط صح الجزم.
د – أحوال الشرط والجوانب والعطف عليها وحذفها :
1- يكون فعل الشرط وجوابه مضارعين أو ماضيين أو ماضيا فمضارعا أو مضارعا فماضيا وقد يأتي الجواب جملة مقرونة بالفاء أو إذا الفجائية :
فإن كانا مضارعين وجب جزمهما : ( من يحسنْ يكرمْ ).
وإن كان فعل الشرط ماضيا ولو في المعنى والجواب : ( إن لم تقصرْ تفزْ ، وإن اجتهدتْ تفزْ ) ويجوز رفعه فتكون الجملة في محل جزم ( إن اجتهدت تفوزُ ) وإن كان مضارعا فماضيا جزمت الأول وكان الفعل الثاني في محل جزم : ( من يقدمْ خيراً سُعد ).
أما إذا اقترن الجواب بالفاء أو بإذا الفجائية فجملة الجواب في محل جزم:
2- إذا عطفت مضارعا على جواب الشرط بالواو أو الفاء أو ثم مثل : ( إن تجتهدْ تنجحْ وتفرحْ ) جاز في المعطوف الجزم على العطف، والنصب على التقدير ( أن ) والرفع على الاستئناف. وإذا عطفته على فعل الشرط مثل : ( إن تقرا الخطاب فتحفظْه يهنْ عليك إلقاؤه ) جاز فيه الجزم والنصب دون الرفع لأن الاستئناف لا يكون إلا بعد استيفاء الشرط جوابه .
أما إذا كان المضارع بعد فعل الشرط جوابه بلا عطف مثل : ( متى تزرني تحملْ إلى الأمانة أكافئْك أهدِ إليك هدية ) جاز جزمه على البدلية من فعل الشرط أو جوابه وجاز رفعه وتكون جملته حينئذ في موضع الحال من فاعل فعل الشرط أو جوابه .
3-يحذف فعل الشرط أو جواب الشرط أو الفعل والجواب معا إن كان في الكلام ما يدل على المحذوف وإليك البيان بالترتيب .
فعل الشرط :
تقدم أنه يطرد حذفه في جواب الطلب ( اجتهد تنجح ) وأن الأصل ( اجتهد، فإن تجتهد تنجحْ ) ويجوز حذفه بعد ( لا ) التي تلي ( إن ) أو ( من ):
أجب إن أحببت وإلا فأمسكْ = وإن لا تحبَّ فأمسك . من حاسنك فحاسنه ومن لا فلا تعامله = ومن لا يحاسنكَ فلا تعامله.
جواب الشرط :
إذا كان فعل الشرط ماضيا ولو في المعنى وفي الكلام ما يدل على الجواب حذف وجوبا: إنه – إن سافر – رابح ، والله – إن غدرت – لا أغدر ، لا أغدر إن غدرت . أما إذا لم يكن في الكلام ما يصلح للجواب وأمكن فهمه من فعل الشرط جاز حذفه جوازا مثل :
( إن نجح ) جوابا لمن سأل : ( أتكافئُ خالداً ؟ ).
الفعل والجواب معا:
يجوز حذفها إن بقى من جملتيها ما يدل عليهما مثل : ( من يلبك فأكرمْه ومن لا فلا ) الأصل : ( ومن لا يلبَّك فلا تكرمْه ) ، ( وإن وفى فأعطه حقه وإلا فلا ) ، الأصل : ( وإن لم يفِ فلا تعطه).
هـ- اجتماع الشرط والقسم :
جواب القسم يجب أن يؤكد بالنون إن استوفى شروطه ( والله لأكرمنَّك ) وجواب الشرط ينبغي جزمه : إن تحسنْ أكرمْك.
فإذا اجتمع شرط وقسم كان الجواب للسابق وحذف جواب المتأخر ( وجوبا على تقدم لك ) اكتفاء بجواب السابق.
والله إنْ تحسنْ لا كرمنَّك ، إن تحسن والله أكرمْك.
فإذا تقد عليهما ما يحتاج إلى خبر جاز أن يجاب الشرط المتأخر:
أنا الله إن تحسنْ أكرمْك = لأكرمنّك.
و- ربط جواب الشرط بالفاء أو إذا:
إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم، وجب اقترانه بفاء تربط جملته بفعل الشرط وتكون الجملة بعدها في محل جزم جوابا للشرط.
ومواضع الفاء معروفة مشهورة نظمها بعضهم بقوله:
اسمية ، طلبية ، وبجامد وبـ ( ما ) و ( لن ) وبقد وبالتنفيس وأمثلتها:
إن تسافر فأنت موفق – إن كنت صادقا فصرح بدليلك – من يصدق فسعى أن تنجو ، متى تعزم فما أتأخر – إن أساء فلن يغفر له – أي بلد تقصد فقد أسرع إليه – أنى ترحل فسوف تجد خيرا.
هذا وقد تقدر ( قد ) قبل فعل ماض لفظا ومعنى : ( وإن كان قميصه قد من قبل فصدقت ) أي : فقد صدقت.
ويضاف إلى ما تقدم مواضع ثلاثة:
1- أن يصدر جواب الشرط بأداة شرط ثانية : إن تسافر فإن صحبتك سررتك.
2- أن يصدر جواب الشرط بـ ( ربما ) : إن ترافقني فربما ابتهجت.
3- أن يصدر جواب الشرط بـ ( كأنما ) و ( من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).
وقد تدخل الفاء قليلا على المضارع الصالح للجزم : ( من عاد فينتقم الله منه ) إذا لو سقطت الفاء لا نجزم الفعل .
أما ( إذا ) الفجائية فقد تقوم مقام الفاء حين تكون أداة الشرط ( إن ) أو ( إذا ) على أن يكون جواب الشرط جملة اسمية مثبتة مثل :
( وإن تصيبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ).
ملاحظة: الجوازم مختصة بالأفعال، فإن أتى بعد إحداها اسم قدر له ( صناعة ) فعل مجانس للفعل المذكور بعده ، وكان الاسم مرفوعا بالفعل المحذوف المفسر بالمذكور طردا للقاعدة مثل : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره... ) التقدير : وإن استجارك أحد...
إذا تقدم المضارع أحد الجوازم الآتي بيانها ، أو كان جوبا لطلب ظهر الجزم على آخرة إن كان صحيحاً.
مثال: ( لم يسافرْ )
وحذف آخره إن كان معتل الآخر
مثال: ( لا ترمِ )
وحذفت النون إن كان من الأفعال الخمسة
مثال: ( لا تتأخروا ).
والجوزام نوعان : ما يجزم فعلا واحدا ، وما يجزم فعلين وإليك بيانهما
أ- جوازم الفعل الواحد أربعة : لم ، لما ، لام الأمر ( لا ) الناهية.
لم ولما ، كل منهما حرف نفي وجزم وقلب : ينفي المضارع ويجزم ويقلب زمانه إلى الماضي : لم أرباح مكاني ولم يحضر أخي . وإليك الفروق بينهما.
1- يمتد النفي مع ( لما ) إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في ( لم ).
2- الفعل المنفي بـ ( لما ) متوقع الحصول.
3- مجزوم ( لما ) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه:
مثال: ( حاولت إقناعه ولما = لما يقنعْ ) ولا يحذف مجزوم ( لم ) إلا شذوذاً.
4- ( لما ) لا تقع بعد أداة شرط ، أما ( لم ) فتقع : ( إن لم تتعلم تندم ).
لام الأمر: يطلب بها الحصول الفعل ، وأكثر ما تدخل على الغائب فتكون له بمنزلة فعل الأمر للمخاطب : ليذهب أخوك
ويقل دخولها على المتكلم مع غيره : ( فلنذهب ) ودخولها على المتكلم وحده مثل ( قوموا فلأصل لكم ) أقل .
أما المخاطب فيندر دخولها عليه لأن صيغة الأمر موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأمر.
وحركة هذه اللام الكسر ، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء ، ويجزم بعد ثم.
لا الناهية: يطلب بها الكف عن الفعل المذكور معها : ( لا تكذب ) فأكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأن المنهي غير المتكلم: ( لا أخذلْ، لا تُخْذلْ)، ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم.
ب- جوازم الفعلين وإعرابها واتصالها بـ ( ما ):
إن ، من ، ما ، مهما ، متى ، أيان ، أين ، أني ، حيثما ، أي .
ويلحق بهما أداتان يقل الجزم بهما : إذما ، كيفما .
إعرابها: إن ، وإذما ( على خلاف في طبيعتهما وفي جزمها) حرفان لا محل لهما من الأعراب ، وعلمهما ربط فعل الشرط بالجواب ، وبقية الأدوات أسماء بلا خلاف ، فلا بد لهن من محل إعراب:
( من ، ما ، مهما ) تدل على ذوات : فـ ( من ) للعاقل و( ما ومهما ) لغيره ، وتعرب مفعولا بها إن كان فعل الشرط متعديا لم يستوف مفعولاته ، وإلا أعربت مبتدأ خبره جملة جواب الشرط.
فأمثلة الحالة الأولي :/ ( من تكرم يحببك ، ما تقرأ تستفيد منه ، مهما تصاحب من فضل ينفعك ) .
وأمثلة الحالة الثانية : ( من تكرمه يحببك ، ما تقرأه تستفيد منه ، الفضل مهما تصاحبه ينفعك ، من يفعل خيرا يجزا به – من يسافر يبتهج ).
متى، أيان، أنى، حيثما، أينما: الأوليان تدلان على الزمان ، والباقي للمكان ، وكلها مبني في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية ويتعلق بجواب الشرط ( على خلاف رأي الجمهور ) لأن المعنى يقتضي ذلك:
مثال: ( متى تسافر تلق خيرا = تلقي خيرا حين تسافر ، حيثما تذهبوا تكرموا ).
كيفما: تدل على الحال ويجب معها أن يكزن فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد: ( كيفما تجلس اجلس ) ومحلها النصب على الحالية ونجاة البصرة لا يجزموا بها، ويجعلونها مثل ( إذا ) في أنها لا تجزم إلا في الضرورة الشعرية.
أي: كل أسماء الشرط مبنية إلا ( أي ) فهي معربة مضافة غالبا إلى أسم ظاهر ، وهي صالحة لكل المعاني المتقدمة لأخواتها فتعرب على حسب معناها:
( أي رجل تكرم يحببك ) للعاقل وتعرب مفعولا به ، ( أي كتاب يعرض فاشتره ) لغير العاقل وتعرب هنا مبتدأ ( أي يوم تسافر أصحبك فيه ) نائب ظرف زمن متعلق بـ أصحبك ، ( أيا تجلس أجلس ) بمعنى كيفما وتعرب حالا وهي مضافة إلى اسم ظاهر ومنه تأخذ معناها فإذا حذف المضاف إليه عوضت عنه بالتنوين:
( أيا تكرم حيببك ) وإذا دلت أحد الأدوات ( ما ، مهما ، أي ) على حدث أعربت نائبة عن مفعولا مطلق : ( أي نوم تنم تسترح ، مهما تنم تسترح )
اتصالها بـ ( ما ): بعض هذه الأدوات لا تتصل بما مطلقا، وبعضها يجب اتصالها، وبعضها يجوز اتصالها وعدمه وقد نظم بعضهم أحوالها بقوله:
تلزم ( ما ) في: حيثما وإذ ما وامتنعت في : ما ومن ومهما كذلك في أني ، وباقي أتى وجهان : إثبات وحذف ثبتا.
جـ - الجزم بالطلب :
يجزم المضارع إذا كان جوابا وجزاء لطلب متقدم ، سواء أكان الطلب باللفظ والمعنى – وهو ما تقدمت أقاسه من أمر ونهي واستفهام عرض وحض وتمن وترج في بحث النصب بفاء السببية أو واو المعية – أم كان بالمعنى فقط ، فأمثلة الأول : ( اجتهد تنجح ، لا تقصر تندم ، هلا تحسن تحب ...) الخ ومثال الثاني : ( اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثبت عليه ) فلفظ الفعل خبر ومعناه طلب، فروعي المعنى . وجزم في ذلك كله بشرط مقدار : ( اجتهد تنجح = اجتهد فإن تجتهد تنجح ) فحيثما صح تقدير الشرط صح الجزم.
د – أحوال الشرط والجوانب والعطف عليها وحذفها :
1- يكون فعل الشرط وجوابه مضارعين أو ماضيين أو ماضيا فمضارعا أو مضارعا فماضيا وقد يأتي الجواب جملة مقرونة بالفاء أو إذا الفجائية :
فإن كانا مضارعين وجب جزمهما : ( من يحسنْ يكرمْ ).
وإن كان فعل الشرط ماضيا ولو في المعنى والجواب : ( إن لم تقصرْ تفزْ ، وإن اجتهدتْ تفزْ ) ويجوز رفعه فتكون الجملة في محل جزم ( إن اجتهدت تفوزُ ) وإن كان مضارعا فماضيا جزمت الأول وكان الفعل الثاني في محل جزم : ( من يقدمْ خيراً سُعد ).
أما إذا اقترن الجواب بالفاء أو بإذا الفجائية فجملة الجواب في محل جزم:
2- إذا عطفت مضارعا على جواب الشرط بالواو أو الفاء أو ثم مثل : ( إن تجتهدْ تنجحْ وتفرحْ ) جاز في المعطوف الجزم على العطف، والنصب على التقدير ( أن ) والرفع على الاستئناف. وإذا عطفته على فعل الشرط مثل : ( إن تقرا الخطاب فتحفظْه يهنْ عليك إلقاؤه ) جاز فيه الجزم والنصب دون الرفع لأن الاستئناف لا يكون إلا بعد استيفاء الشرط جوابه .
أما إذا كان المضارع بعد فعل الشرط جوابه بلا عطف مثل : ( متى تزرني تحملْ إلى الأمانة أكافئْك أهدِ إليك هدية ) جاز جزمه على البدلية من فعل الشرط أو جوابه وجاز رفعه وتكون جملته حينئذ في موضع الحال من فاعل فعل الشرط أو جوابه .
3-يحذف فعل الشرط أو جواب الشرط أو الفعل والجواب معا إن كان في الكلام ما يدل على المحذوف وإليك البيان بالترتيب .
فعل الشرط :
تقدم أنه يطرد حذفه في جواب الطلب ( اجتهد تنجح ) وأن الأصل ( اجتهد، فإن تجتهد تنجحْ ) ويجوز حذفه بعد ( لا ) التي تلي ( إن ) أو ( من ):
أجب إن أحببت وإلا فأمسكْ = وإن لا تحبَّ فأمسك . من حاسنك فحاسنه ومن لا فلا تعامله = ومن لا يحاسنكَ فلا تعامله.
جواب الشرط :
إذا كان فعل الشرط ماضيا ولو في المعنى وفي الكلام ما يدل على الجواب حذف وجوبا: إنه – إن سافر – رابح ، والله – إن غدرت – لا أغدر ، لا أغدر إن غدرت . أما إذا لم يكن في الكلام ما يصلح للجواب وأمكن فهمه من فعل الشرط جاز حذفه جوازا مثل :
( إن نجح ) جوابا لمن سأل : ( أتكافئُ خالداً ؟ ).
الفعل والجواب معا:
يجوز حذفها إن بقى من جملتيها ما يدل عليهما مثل : ( من يلبك فأكرمْه ومن لا فلا ) الأصل : ( ومن لا يلبَّك فلا تكرمْه ) ، ( وإن وفى فأعطه حقه وإلا فلا ) ، الأصل : ( وإن لم يفِ فلا تعطه).
هـ- اجتماع الشرط والقسم :
جواب القسم يجب أن يؤكد بالنون إن استوفى شروطه ( والله لأكرمنَّك ) وجواب الشرط ينبغي جزمه : إن تحسنْ أكرمْك.
فإذا اجتمع شرط وقسم كان الجواب للسابق وحذف جواب المتأخر ( وجوبا على تقدم لك ) اكتفاء بجواب السابق.
والله إنْ تحسنْ لا كرمنَّك ، إن تحسن والله أكرمْك.
فإذا تقد عليهما ما يحتاج إلى خبر جاز أن يجاب الشرط المتأخر:
أنا الله إن تحسنْ أكرمْك = لأكرمنّك.
و- ربط جواب الشرط بالفاء أو إذا:
إذا لم يصلح جواب الشرط للجزم، وجب اقترانه بفاء تربط جملته بفعل الشرط وتكون الجملة بعدها في محل جزم جوابا للشرط.
ومواضع الفاء معروفة مشهورة نظمها بعضهم بقوله:
اسمية ، طلبية ، وبجامد وبـ ( ما ) و ( لن ) وبقد وبالتنفيس وأمثلتها:
إن تسافر فأنت موفق – إن كنت صادقا فصرح بدليلك – من يصدق فسعى أن تنجو ، متى تعزم فما أتأخر – إن أساء فلن يغفر له – أي بلد تقصد فقد أسرع إليه – أنى ترحل فسوف تجد خيرا.
هذا وقد تقدر ( قد ) قبل فعل ماض لفظا ومعنى : ( وإن كان قميصه قد من قبل فصدقت ) أي : فقد صدقت.
ويضاف إلى ما تقدم مواضع ثلاثة:
1- أن يصدر جواب الشرط بأداة شرط ثانية : إن تسافر فإن صحبتك سررتك.
2- أن يصدر جواب الشرط بـ ( ربما ) : إن ترافقني فربما ابتهجت.
3- أن يصدر جواب الشرط بـ ( كأنما ) و ( من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).
وقد تدخل الفاء قليلا على المضارع الصالح للجزم : ( من عاد فينتقم الله منه ) إذا لو سقطت الفاء لا نجزم الفعل .
أما ( إذا ) الفجائية فقد تقوم مقام الفاء حين تكون أداة الشرط ( إن ) أو ( إذا ) على أن يكون جواب الشرط جملة اسمية مثبتة مثل :
( وإن تصيبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ).
ملاحظة: الجوازم مختصة بالأفعال، فإن أتى بعد إحداها اسم قدر له ( صناعة ) فعل مجانس للفعل المذكور بعده ، وكان الاسم مرفوعا بالفعل المحذوف المفسر بالمذكور طردا للقاعدة مثل : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره... ) التقدير : وإن استجارك أحد...
THE ONLY WAY- Admin
- عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى