انفلونزا الطيور
صفحة 1 من اصل 1
انفلونزا الطيور
ما المقصود بأنفلونزا الطيور؟
أنفلونزا الطيور هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية حيث ينتقل الفيروس المسبب لهذا المرض (وهو فيروس الأنفلونزا من نوع A) في صفوف الدواجن. وفيروس أنفلونزا الطيور إما أن يكون ضعيفا ولا يسبب للطيور متاعب صحية تذكر، أو أن يكون قويا ويسبب متاعب خطيرة تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن وبسرعة كبيرة. هذا وتجتاح أنفلونزا الطيور جموع الدواجن في شتى أنحاء العالم بين فترة وأخرى منذ أكثر من 100 عام (في سنة 1878) في إيطاليا.
ما هي الفيروسات المسببة لأنفلونزا الطيور؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الفيروسات المسببة لأنفلونزا الطيور تسمى فيروسH5 وفيروس H7 وفيروس H9. وكل من فيروس H5، H7 إما أن يكون منخفض الخطورة أو عالي الخطورة بينما فيروسH9 هو منخفض الخطورة فقط.
ويستطيع كل من هذه الأنواع الثلاثة الاقتران بأحد البروتينات التسعة الموجودة على سطح الفيروس ( تسمى Neuraminidase) وبالتالي فإن هناك تسعة أشكال مختلفة من الفيروس تندرج تحت كل نوع من الأنواع الرئيسية المذكورة أعلاه. أي أن فيروس H5 يندرج تحته نوع يسمى H5NI ، وآخر يسمى H5N2 وهكذا حتى نصل إلى H5N9 .
ما هي قصة الفيروس H5NI ؟
كما قلنا فيروس H5NI هو نوع من أنواع فيروس أنفلونزا الطيور يصيب الدواجن بشكل رئيسي. وفد حدث وباء أنفلونزا الطيور من هذا النوع بالتحديد H5NI حيث أصاب جموع الدواجن في ثمانية بلاد في آسيا هي كمبوديا ، والصين ، وإندونيسيا ، واليابان، ولاوس وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام وذلك خلال عام 2003 وبداية عام 2004 . وقد أدى في ذلك الوقت إلى نفوق مائة مليون من الطيور في تلك البلاد إما بسبب المرض أو بالتخلص منها من أجل السيطرة على الوباء. وبالفعل فقد تمت السيطرة على الوباء مع حلول شهر مارس 2004.
لكن الوباء لم يلبث وأن عاد في شهر يونيو 2004 حيث قامت عدة دول في آسيا بالتبليغ عن وجود وباء أنفلونزا الطيور من نفس نوع الفيروس(H5NI). والدول هي كمبوديا والصين وأندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام.
وما زال الوباء حتى الآن وقد وصل الوباء مؤخرا إلى جموع الدواجن في تركيا ورومانيا حيث أثبتت التحاليل بأن الدواجن المصابة كانت بسبب الفيروس نفسه H5NI. وهذا يزيد المخاوف من احتمال انتشاره إلى دول أخرى في العالم.
بعض خصائص فيروس H5NI:
إن هذا الفيروس برغم كل تلك المخاطر التي تحدث بسببه، إلا أنه ضعيف ويموت عند تعرضه لدرجات حرارة 56 درجة مئوية لمدة ثلاث ساعات أو 60 درجة مئوية لمدة نصف ساعة. ويمكن القضاء على هذا الفيروس بمواد التعقيم المعروفة مثل مركبات الفورمالين ومركبات اليود.
ولكن في المقابل يستطيع هذا الفيروس مقاومة درجات الحرارة المنخفضة في السماد الملوث لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. كما أنه يستطيع البقاء حيّا لمدة أربعة أيام في الماء في درجة حرارة 22 درجة مئوية ولمدة شهر إذا كانت درجة الحرارة صفر مئوية.
كيف ينتشر فيروس أنفلونزا الطيور؟
يخرج الفيروس من الطير المصاب مع الإفرازات من الأنف واللعاب والبراز. وتحدث العدوى للطيور الأخرى عندما تحط في أي مكان ملوث بهذه الإفرازات من طيور مصابة. كذلك فإن حالات أنفلونزا الطيور التي أصابت البشر كانت نتيجة مخالطتهم لطيور مصابة أو أدوات ملوثة بإفرازات الطيور المصابة. وتعتبر الطيور البرية المهاجرة وأهمها البط هي المستودع الطبيعي الرئيسي لفيروسات أنفلونزا الطيور وأهمها فيروس H5NI عالي الخطورة.
تنتشر أنفلونزا الطيور من بلد لآخر عبر التجارة الدولية للدواجن الحية، كذلك فإن الدواجن الأهلية بما في ذلك الدجاج والديك الرومي على وجه الخصوص معرضة للإصابة بوباء أنفلونزا الطيور القاتل نتيجة لمخالطتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع الطيور المهاجرة.
فالطيور المهاجرة تحمل الفيروس وتعبر الحدود وتسافر إلى مسافات بعيدة، وعندما تحط في بلد ما وتلتقي الدواجن الأهلية معها أو مع إفرازاتها على مصادر المياه وينتشر بذلك الوباء في صفوف الدواجن بسرعة كبيرة. إن جرام واحد من البراز الملوث بالفيروس يستطيع نشر العدوى لمليون طير.
ويعتبر البط البري من أهم الطيور التي تنقل العدوى إلى بلاد كثيرة، ومما يزيد الموقف خطورة بأن البط البري يحمل الفيروس ويخرج مع برازه دون أن يصاب بالمرض أو تظهر عليه أي أعراض للمرض.
وتلعب كذلك أسواق الطيور الحية دورا مهما في نشر العدوى حيث يستمر خروج الفيروس من الطير المصاب (إذا لم يمت) بأعداد كبيرة مع البراز ومن الأنف واللعاب ، وتنتشر العدوى للطيور الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك فإن فيروس H5NI هو شديد العدوى وينتقل من مزرعة إلى أخرى بطريقة ميكانيكية عن طريق المعدات الملوثة والسيارات والطعام الخاص بالدواجن والأقفاص والملابس خاصة الأحذية. ويمكن للفيروس أيضا الانتقال على أرجل وأجسام الحيوانات كالقوارض مثلا حيث يعمل كناقل ميكانيكي للفيروس ونشر العدوى. بالإضافة إلى بقاء الفيروس حيا لفترت طويلة في درجات الحرارة المنخفضة يلعب دورا آخر في انتشار العدوى.
ومن الجدير بالذكر بأنه في غياب تطبيق الأساليب الفورية للسيطرة على المرض فإن الوباء قد يستمر لسنوات عديدة وقد حدث ذلك بالفعل في المكسيك عندما بدأ وباء أنفلونزا الطيور في سنة 1992 وكان الفيروس منخفض الخطورة ثم تحول إلى النوع المميت واستمر حتى سنة 1995 حيث تمت السيطرة على الوباء.
ما هي مخاطر أنفلونزا الطيور على الإنسان:
تعتبر مخاطر انتقال المرض للإنسان منخفضة بشكل عام نظرا لأن الفيروس عادة يصيب الدواجن ولا يصيب الناس ومع ذلك، فإن قابلية انتقاله إلى الإنسان ما زالت قائمة خاصة عندما يجتاح الوباء جموع الدواجن الأهلية (دجاج وبط وديك رومي)، حيث تزداد احتمالات اختلاط الناس مع الطيور المصابة أو إفرازاتها.
والمثال الحي على ذلك هو الوباء الذي ينتشر حاليا في صفوف الدواجن في آسيا وتسبب حتى الآن في إصابة ووفاة عدد من الناس. فالوقاية تكمن بشكل أساسي في الابتعاد عن الطيور المصابة وجميع الأدوات التي تلوثت بإفرازاتها.
ومن حسن الحظ فإن فيروس أنفلونزا الطيور H5NI لم ينتقل حتى الآن من إنسان مصاب إلى آخر بشكل كبير. ومع ذلك فإن مخاطر انتقاله بين الناس مازالت قائمة في المستقبل نظرا لقدرة فيروسات الأنفلونزا على التغيير والتحول، وهذا هو ما يشكل الهاجس الذي يقلق الأوساط العالمية.
وتزداد المخاطر لعدم وجود مناعة عند الناس ضد هذا النوع من الفيروسات لأنه لم يسبق له إصابة البشر وانتشاره بين الناس. وما من أحد يستطيع التنبأ عن مدى خطورة الوباء العالمي (إن حدث) وهذا وارد، وقد يكون التأثير شديدا في غياب أساليب السيطرة والوقاية على مستوى العالم .
هل يوجد لقاح لأنفلونزا الطيور؟
لا يوجد لقاح حتى الآن ضد فيروس H5NI وتعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المعامل الرئيسية في العالم على تحضير لقاح فعال ضد هذا الفيروس.
وقد بدأ العمل في ذلك منذ شهر إبريل الماضي 2005 ومازال العمل مستمرا ومن المنتظر أن يتم ذلك قريبا. أما اللقاح الذي تم تحضيره في سنة2003 واللقاح الذي تم تحضيره في سنة 2004 لفيروس H5NI فلا تجدي نفعا الآن وذلك لأن التحاليل التي أجريت أثبتت بأن الفيروس الحالي قد تغير بشكل كبير عن ذلك النوع .
ما هي أعراض أنفلونزا الطيور عند الإنسان؟
لا توجد أعراضا خاصة بذلك، فالأعراض لا تختلف كثيرا عن الأعراض الشائعة لنزلات البرد والأنفلونزا العادية والتي قد تأتي على شكل ارتفاع في درجة الحرارة والسعال واحتقان وألم في البلعوم وألم في العضلات والجسم بشكل عام.
وقد تمتد الأعراض لتشمل التهابات في العين والجهاز التنفسي وأهمها الالتهاب الرئوي وضيق في التنفس وقد تحدث مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المصاب.
كيف تتم السيطرة على الوباء فى صفوف الدواجن؟
إن أهم وسيلة للسيطرة على الوباء هي سرعة إعدام جميع الطيور المصابة أو المعرضة للإصابة والتخلص منها بالطرق الصحية السليمة، هذا بالإضافة إلى عزل وتعقيم مزارع الدواجن المصابة لمنع انتشار العدوى من المزارع المصابة إلى المزارع السليمة.
كذلك فإن تقييد حركة الدواجن داخل البلد أو من بلد لآخر يعتبر من أهم وسائل السيطرة على الوباء ومنع انتشاره.
ما هو انعكاس وباء أنفلونزا الطيور على الدول؟
في حالة انتشار وباء أنفلونزا الطيور وخاصة النوع شديد العدوى، فإن نتائجه قد تكون وخيمة على سوق الدواجن وعلى المزارعين أيضا. على سبيل المثال لا الحصر، عندما اجتاح وباء أنفلونزا الطيور ولاية بنسلفانيا الأمريكية في سنة 1983-1984 فقد تطلب الأمر إعدام 17 (سبعة عشر) مليون من الدواجن بتكلفة 65 مليون دولار.
فالأثر الاقتصادي كبير جدا بل قد يكون مدمرا، لا سيما إذا كان في الدول النامية والفقيرة، حيث تعتبر تربية الدواجن من مصادر الدخل الهامة ومصدر هام للغذاء أيضا وخاصة في المناطق الريفية والعائلات الفقيرة في تلك المناطق.
ولهذه الأسباب، فإن الجهات المسئولة في معظم البلاد تشرع في اتخاذ إجراءات صارمة وطارئة للسيطرة على الوباء بأسرع وقت ممكن.
ما أهم طرق الوقاية للمسافرين؟
يجب على المسافرين إلى البلاد التي ينتشر فيها فيروس H5NI أنفلونزا الطيور تجنب مزارع الدواجن وأسواق الطيور الحية وتجنب ملامسة أي طيور مصابة أو أدوات يحتمل تلوثها ببراز الطيور المصابة بالمرض.
ما هو الوضع بالنسبة لنا في الكويت؟
لقد قامت الجهات المسئولة في دولة الكويت باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لمنع وصول الفيروس إلى البلاد حيث منعت استيراد جميع أنواع الدواجن من البلاد التي ينتشر فيها أنفلونزا الطيور.
كذلك فإن الجهات المسئولة في الكويت على اتصال مباشر عن طريق خط ساخن مع منظمة الصحة العالمية للوقوف على ما يستجد من تطورات بخصوص هذا الموضوع. وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الأدوية واللقاح اللازم (في حالة توفره). وبشكل عام نحن ما زلنا في الكويت في مأمن من وصول هذا المرض
أنفلونزا الطيور هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية حيث ينتقل الفيروس المسبب لهذا المرض (وهو فيروس الأنفلونزا من نوع A) في صفوف الدواجن. وفيروس أنفلونزا الطيور إما أن يكون ضعيفا ولا يسبب للطيور متاعب صحية تذكر، أو أن يكون قويا ويسبب متاعب خطيرة تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن وبسرعة كبيرة. هذا وتجتاح أنفلونزا الطيور جموع الدواجن في شتى أنحاء العالم بين فترة وأخرى منذ أكثر من 100 عام (في سنة 1878) في إيطاليا.
ما هي الفيروسات المسببة لأنفلونزا الطيور؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الفيروسات المسببة لأنفلونزا الطيور تسمى فيروسH5 وفيروس H7 وفيروس H9. وكل من فيروس H5، H7 إما أن يكون منخفض الخطورة أو عالي الخطورة بينما فيروسH9 هو منخفض الخطورة فقط.
ويستطيع كل من هذه الأنواع الثلاثة الاقتران بأحد البروتينات التسعة الموجودة على سطح الفيروس ( تسمى Neuraminidase) وبالتالي فإن هناك تسعة أشكال مختلفة من الفيروس تندرج تحت كل نوع من الأنواع الرئيسية المذكورة أعلاه. أي أن فيروس H5 يندرج تحته نوع يسمى H5NI ، وآخر يسمى H5N2 وهكذا حتى نصل إلى H5N9 .
ما هي قصة الفيروس H5NI ؟
كما قلنا فيروس H5NI هو نوع من أنواع فيروس أنفلونزا الطيور يصيب الدواجن بشكل رئيسي. وفد حدث وباء أنفلونزا الطيور من هذا النوع بالتحديد H5NI حيث أصاب جموع الدواجن في ثمانية بلاد في آسيا هي كمبوديا ، والصين ، وإندونيسيا ، واليابان، ولاوس وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام وذلك خلال عام 2003 وبداية عام 2004 . وقد أدى في ذلك الوقت إلى نفوق مائة مليون من الطيور في تلك البلاد إما بسبب المرض أو بالتخلص منها من أجل السيطرة على الوباء. وبالفعل فقد تمت السيطرة على الوباء مع حلول شهر مارس 2004.
لكن الوباء لم يلبث وأن عاد في شهر يونيو 2004 حيث قامت عدة دول في آسيا بالتبليغ عن وجود وباء أنفلونزا الطيور من نفس نوع الفيروس(H5NI). والدول هي كمبوديا والصين وأندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام.
وما زال الوباء حتى الآن وقد وصل الوباء مؤخرا إلى جموع الدواجن في تركيا ورومانيا حيث أثبتت التحاليل بأن الدواجن المصابة كانت بسبب الفيروس نفسه H5NI. وهذا يزيد المخاوف من احتمال انتشاره إلى دول أخرى في العالم.
بعض خصائص فيروس H5NI:
إن هذا الفيروس برغم كل تلك المخاطر التي تحدث بسببه، إلا أنه ضعيف ويموت عند تعرضه لدرجات حرارة 56 درجة مئوية لمدة ثلاث ساعات أو 60 درجة مئوية لمدة نصف ساعة. ويمكن القضاء على هذا الفيروس بمواد التعقيم المعروفة مثل مركبات الفورمالين ومركبات اليود.
ولكن في المقابل يستطيع هذا الفيروس مقاومة درجات الحرارة المنخفضة في السماد الملوث لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. كما أنه يستطيع البقاء حيّا لمدة أربعة أيام في الماء في درجة حرارة 22 درجة مئوية ولمدة شهر إذا كانت درجة الحرارة صفر مئوية.
كيف ينتشر فيروس أنفلونزا الطيور؟
يخرج الفيروس من الطير المصاب مع الإفرازات من الأنف واللعاب والبراز. وتحدث العدوى للطيور الأخرى عندما تحط في أي مكان ملوث بهذه الإفرازات من طيور مصابة. كذلك فإن حالات أنفلونزا الطيور التي أصابت البشر كانت نتيجة مخالطتهم لطيور مصابة أو أدوات ملوثة بإفرازات الطيور المصابة. وتعتبر الطيور البرية المهاجرة وأهمها البط هي المستودع الطبيعي الرئيسي لفيروسات أنفلونزا الطيور وأهمها فيروس H5NI عالي الخطورة.
تنتشر أنفلونزا الطيور من بلد لآخر عبر التجارة الدولية للدواجن الحية، كذلك فإن الدواجن الأهلية بما في ذلك الدجاج والديك الرومي على وجه الخصوص معرضة للإصابة بوباء أنفلونزا الطيور القاتل نتيجة لمخالطتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع الطيور المهاجرة.
فالطيور المهاجرة تحمل الفيروس وتعبر الحدود وتسافر إلى مسافات بعيدة، وعندما تحط في بلد ما وتلتقي الدواجن الأهلية معها أو مع إفرازاتها على مصادر المياه وينتشر بذلك الوباء في صفوف الدواجن بسرعة كبيرة. إن جرام واحد من البراز الملوث بالفيروس يستطيع نشر العدوى لمليون طير.
ويعتبر البط البري من أهم الطيور التي تنقل العدوى إلى بلاد كثيرة، ومما يزيد الموقف خطورة بأن البط البري يحمل الفيروس ويخرج مع برازه دون أن يصاب بالمرض أو تظهر عليه أي أعراض للمرض.
وتلعب كذلك أسواق الطيور الحية دورا مهما في نشر العدوى حيث يستمر خروج الفيروس من الطير المصاب (إذا لم يمت) بأعداد كبيرة مع البراز ومن الأنف واللعاب ، وتنتشر العدوى للطيور الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك فإن فيروس H5NI هو شديد العدوى وينتقل من مزرعة إلى أخرى بطريقة ميكانيكية عن طريق المعدات الملوثة والسيارات والطعام الخاص بالدواجن والأقفاص والملابس خاصة الأحذية. ويمكن للفيروس أيضا الانتقال على أرجل وأجسام الحيوانات كالقوارض مثلا حيث يعمل كناقل ميكانيكي للفيروس ونشر العدوى. بالإضافة إلى بقاء الفيروس حيا لفترت طويلة في درجات الحرارة المنخفضة يلعب دورا آخر في انتشار العدوى.
ومن الجدير بالذكر بأنه في غياب تطبيق الأساليب الفورية للسيطرة على المرض فإن الوباء قد يستمر لسنوات عديدة وقد حدث ذلك بالفعل في المكسيك عندما بدأ وباء أنفلونزا الطيور في سنة 1992 وكان الفيروس منخفض الخطورة ثم تحول إلى النوع المميت واستمر حتى سنة 1995 حيث تمت السيطرة على الوباء.
ما هي مخاطر أنفلونزا الطيور على الإنسان:
تعتبر مخاطر انتقال المرض للإنسان منخفضة بشكل عام نظرا لأن الفيروس عادة يصيب الدواجن ولا يصيب الناس ومع ذلك، فإن قابلية انتقاله إلى الإنسان ما زالت قائمة خاصة عندما يجتاح الوباء جموع الدواجن الأهلية (دجاج وبط وديك رومي)، حيث تزداد احتمالات اختلاط الناس مع الطيور المصابة أو إفرازاتها.
والمثال الحي على ذلك هو الوباء الذي ينتشر حاليا في صفوف الدواجن في آسيا وتسبب حتى الآن في إصابة ووفاة عدد من الناس. فالوقاية تكمن بشكل أساسي في الابتعاد عن الطيور المصابة وجميع الأدوات التي تلوثت بإفرازاتها.
ومن حسن الحظ فإن فيروس أنفلونزا الطيور H5NI لم ينتقل حتى الآن من إنسان مصاب إلى آخر بشكل كبير. ومع ذلك فإن مخاطر انتقاله بين الناس مازالت قائمة في المستقبل نظرا لقدرة فيروسات الأنفلونزا على التغيير والتحول، وهذا هو ما يشكل الهاجس الذي يقلق الأوساط العالمية.
وتزداد المخاطر لعدم وجود مناعة عند الناس ضد هذا النوع من الفيروسات لأنه لم يسبق له إصابة البشر وانتشاره بين الناس. وما من أحد يستطيع التنبأ عن مدى خطورة الوباء العالمي (إن حدث) وهذا وارد، وقد يكون التأثير شديدا في غياب أساليب السيطرة والوقاية على مستوى العالم .
هل يوجد لقاح لأنفلونزا الطيور؟
لا يوجد لقاح حتى الآن ضد فيروس H5NI وتعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المعامل الرئيسية في العالم على تحضير لقاح فعال ضد هذا الفيروس.
وقد بدأ العمل في ذلك منذ شهر إبريل الماضي 2005 ومازال العمل مستمرا ومن المنتظر أن يتم ذلك قريبا. أما اللقاح الذي تم تحضيره في سنة2003 واللقاح الذي تم تحضيره في سنة 2004 لفيروس H5NI فلا تجدي نفعا الآن وذلك لأن التحاليل التي أجريت أثبتت بأن الفيروس الحالي قد تغير بشكل كبير عن ذلك النوع .
ما هي أعراض أنفلونزا الطيور عند الإنسان؟
لا توجد أعراضا خاصة بذلك، فالأعراض لا تختلف كثيرا عن الأعراض الشائعة لنزلات البرد والأنفلونزا العادية والتي قد تأتي على شكل ارتفاع في درجة الحرارة والسعال واحتقان وألم في البلعوم وألم في العضلات والجسم بشكل عام.
وقد تمتد الأعراض لتشمل التهابات في العين والجهاز التنفسي وأهمها الالتهاب الرئوي وضيق في التنفس وقد تحدث مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المصاب.
كيف تتم السيطرة على الوباء فى صفوف الدواجن؟
إن أهم وسيلة للسيطرة على الوباء هي سرعة إعدام جميع الطيور المصابة أو المعرضة للإصابة والتخلص منها بالطرق الصحية السليمة، هذا بالإضافة إلى عزل وتعقيم مزارع الدواجن المصابة لمنع انتشار العدوى من المزارع المصابة إلى المزارع السليمة.
كذلك فإن تقييد حركة الدواجن داخل البلد أو من بلد لآخر يعتبر من أهم وسائل السيطرة على الوباء ومنع انتشاره.
ما هو انعكاس وباء أنفلونزا الطيور على الدول؟
في حالة انتشار وباء أنفلونزا الطيور وخاصة النوع شديد العدوى، فإن نتائجه قد تكون وخيمة على سوق الدواجن وعلى المزارعين أيضا. على سبيل المثال لا الحصر، عندما اجتاح وباء أنفلونزا الطيور ولاية بنسلفانيا الأمريكية في سنة 1983-1984 فقد تطلب الأمر إعدام 17 (سبعة عشر) مليون من الدواجن بتكلفة 65 مليون دولار.
فالأثر الاقتصادي كبير جدا بل قد يكون مدمرا، لا سيما إذا كان في الدول النامية والفقيرة، حيث تعتبر تربية الدواجن من مصادر الدخل الهامة ومصدر هام للغذاء أيضا وخاصة في المناطق الريفية والعائلات الفقيرة في تلك المناطق.
ولهذه الأسباب، فإن الجهات المسئولة في معظم البلاد تشرع في اتخاذ إجراءات صارمة وطارئة للسيطرة على الوباء بأسرع وقت ممكن.
ما أهم طرق الوقاية للمسافرين؟
يجب على المسافرين إلى البلاد التي ينتشر فيها فيروس H5NI أنفلونزا الطيور تجنب مزارع الدواجن وأسواق الطيور الحية وتجنب ملامسة أي طيور مصابة أو أدوات يحتمل تلوثها ببراز الطيور المصابة بالمرض.
ما هو الوضع بالنسبة لنا في الكويت؟
لقد قامت الجهات المسئولة في دولة الكويت باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لمنع وصول الفيروس إلى البلاد حيث منعت استيراد جميع أنواع الدواجن من البلاد التي ينتشر فيها أنفلونزا الطيور.
كذلك فإن الجهات المسئولة في الكويت على اتصال مباشر عن طريق خط ساخن مع منظمة الصحة العالمية للوقوف على ما يستجد من تطورات بخصوص هذا الموضوع. وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير الأدوية واللقاح اللازم (في حالة توفره). وبشكل عام نحن ما زلنا في الكويت في مأمن من وصول هذا المرض
THE ONLY WAY- Admin
- عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى