الاستنساخ
صفحة 1 من اصل 1
الاستنساخ
تعريف الاستنساخ :
الاستنساخ هو إنتاج مجموعة من الخلايا أو الأعضاء المتماثلة من ذات الشخص ، وليس معلوم حتى الآن كيف ومتى سيصبح استنساخ الإنسان ممكناً لكنه متوقع جدا وما يمكن قوله الآن أن هناك طريقتان يمكن بهما نظريا استنساخ الإنسان .
الأولى : أن يقسم الجنين إلى عدد من الخلايا للحصول على عدد كبير من الأفراد وتدعى هذه الطريقة الاستنساخ الجنيني .
والثاني : هي أخذ خلايا جسدية من شخص ما واستنساخها للحصول على أفراد متماثلة تماماً وتدعى هذه الطريقة بالاستنساخ من خلايا جسدية .
إن المعضلات التقنية تضاهي الموقف الأخلاقي حيال استنساخ الإنسان لكن ذلك لن يوقف تطوير العمل لتحقيقه . لقد تنبه الرأي العام إلى موضوع الاستنساخ عندما فاجئ علماء بريطانيون من العهد " روزلن " العالم باستنساخ النعجة " دولي " الذي تم من دمج نواة خلية حيوان ثديي مع بيضة نزعت نواتها .
إننا نعتقد أن منع الأبحاث المتعلقة باستنساخ الإنسان ضلالاً ، ولكي نوضح موقفنا هذا علينا أن نشرح عملية الانتقال النووي في الخلايا الجسدية ومن ثم إمكانية تطبيق العلاج بشكل فريد .
التجربة التي نتحدث عنها الآن تتلخص بنقل خلية بشرية " تؤخذ من جنين أو خلية جسدية بالغة " متعددة الصبغيات إلى بيضة بشرية انتزعت منها نواتها الأصلية .
إذا كان مصدر النواة خلية جسدية بالغة ، فإن تغيرات جذرية معقدة ستحدث أولها أن على هذه الخلية أن تندمج مع البيضة المنزوعة النواة ثم عليها أن تتأقلم مع محيطها الجديد . وثانيها على هذه الخلية الجديدة أن تكون قادرة التكاثر بالانقسام وذات فعالية لتولد خلايا متمايزة ومتخصصة بالنسج كالعضلات والجلد والقلب . وأخيراً على هذه التركيبة الخلوية أن تكون قادرة على تجديد نفسها وبذلك يمكن استخدام تلك النسج في العلاج .
الاستنساخ هو تكاثر عضوي دون تزاوج ، على غرار ما يحدث لدى الكائنات البدائية وحيدة حيث تتم عمليات استنساخ تقدر بملايين المرات microorganisms الخلايا " مايكرواور غانزم " دون حدوث تغيرات وراثية تذكر .
أما عند الثدييات فإن الاستنساخ محصور بانقسام البيضة وهو ما يسمى عادة بالتوأم وحيد " وكونها تملك نفس المورثات لا يعني بالضرورة أنه تملك monozygotical twins المشيج " ذات البنية العضوية وذلك لتباين النمو عند تلك الأحياء وهو ما يسمى " تشاز النمو " ويؤدي إلى اختلاف بين الأحياء البالغة .
إن ما حققه د. ولمت هو تكاثر اصطناعي لأحياء بالغة دون تزاوج الوراثي في الخلايا الحية بعد ذلك استنسخ علماء يابانيون عجولاً وفئراناً بدلا من الأغنام كذلك استنسخت قرود وخنازير ، ولاشك أن حيوانات كثيرة أخرى ستستنسخ لاحقاً .
لقد أصبح بالإمكان استنساخ خلايا هي بدورها مستنسخة ، فقد استنسخ عجل من خلية ثور مستنسخ ، كما بات ممكنا تقنياً الاستنساخ بحقن المادة الوراثية للميتوكوندريا وقد أثبت ولادة أولى ذرية " دولي " مدى نجاحنا بالتحكم بهذه التقنية .
لقد انتقد هذه التقنية لخطورة تطبيقها على العنصر البشري ، وبعض الدول حرمت الأبحاث المتعلقة بها .
الاستنساخ في عالم البشر :
إن إمكانية الاستنساخ لحيوان ثديي ، التي تحققت مؤخراً ، جعلت علماء الوراثة يثقون بإمكانية التوصل في مدى قصير ، إلى استنساخ البشر من خلايا جنينية ، وأيضاً من خلايا جسدية ، هذا من الناحية التقنية الصرفة . وقد قدر بعضهم المدة اللازمة لذلك بعشر سنوات . وقدرها آخرون بسبع ، على ذكر في مجلة الطبيعة نيتشر Nature ومجلة النيوزويك Newsweek .
ويعزى السبب في هذا التأخير إلى أن طبيعة الأنقسام في الخلايا الجنينية البشرية تختلف نوعاً ما عن طبيعة انقسام الخلايا الجنينية للغنم وسائر الحيوانات ، ويحتاج التغلب على هذا العائق إلى مزيد من التقدم في تكنولوجيا الاستنساخ البشري .
وقد نجح ويلموت وجماعته في استنساخ حيوان ثديي من خلية
بالغة ، وهو ما مثَّل مفاجأة كبرى لم يتقدمها إرهاصات لافتة النظر . وما أوحى به هذا النجاح من إمكانية استناد البشر كان تحدياً كبيراً لعلماء الأديان والأخلاق والمقّننين ، ولم يكن لديهم الوقت الكافي لمواجهة ولتدارس ما ينبغي أن يكون عليه موقفهم تجاه استنساخ مخلوق بشري .
وموضع الخطورة ، كما توضحه بعض الأبحاث العلمية ، أنه سيكون بإمكان أي متخصص في تقنيات الوراثة ، في مختبر له متواضع ، أن يقوم بعملية الاستنساخ . وسوف يكون لطلاب المصالح والمنافع العاجلة ، سواء كانت حقيقية أو موهومة ، وسواء قصدت لخير أو شر ، مغامرات للحصول على خدمات هؤلاء المتخصصين . فلو صدرت القوانين التي تمنع الاستنساخ البشري ، فبإمكانها أن تمنع ما يجري علناً ، ولكنها لن تكون قادرة على منع ما يجري في الخفاء ، مع قوة الإغراءات . قد قدر أحد العلماء أنه في شهر آذار 1997م يوجد عشرة مختبرات على الأقل ، بإمكان كل منها أن يقوم بما قام فريق معهد رزولين . ثم تزايد هذا العدد بسرعة كبيرة فيما بعد دوللي .
والولع بالبحث العلمي لدى القادرين عليه سيكون حافزاً آخر لمواصلة الأبحاث حول هذا الموضع لاستكشاف سائر آفاق ، وتحقيق ما لم يحققه غيرهم ، وفتح الطريق إلى عوالم جديدة في المعرفة ، وفي الاقتصاد وغيره ، لم تكن معروفة من قبل .
وقد سارع كلينتون رئيس الولايات المتحدة السابق إلى تكوين لجنة اتحادية مهمتها أن تستكشف أفق الاقتراحات القانونية والأخلاقية حول هذا الموضوع ، وأن تعد له تقريراً ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة تنظيم الاستنساخ البشري ، ووضع الضوابط له ، أم أن الذي ينبغي هو حظره بالكلية ؟ ويرى بعض العلماء المتابعين للموضوعات أن هذه اللجنة سوف تصل إلى نتيجة هي أن ( الاستنساخ إنسان أمر غير مقبول للذوق العام الأمريكي ) .
وفي رأيي أن الاستنساخ أمر غير جائز شرعا وما هو غير جائز فلا يجوز أن يُطبق في القوانين الوضعية بأي حال من الأحوال .
ما هي مخاطر الاستنساخ البشري ؟
إذا قدر للاستنساخ البشري أن يظهر للوجود ، وهو أمر محتمل
جدا ، وربما في وقت قريب ، فان ذلك سيترافق بمشاكل عديدة اجتماعية وإنسانية ونفسية .
فيسكون هناك اضطراب في الأنساب ، وما يتبعه من اضطراب في المجتمع ، وقد يضطرب أعداد الذكور أو الإناث ، فتخيلوا مثلاً أن المستنسخين كلهم كانوا جميعا من الذكور ، فماذا سيحدث ؟ ولن يكون هناك مفهوم الفرد بذاته ، بل ستميع ذاتية الفرد ، وتحتل المواريث ، ويتزلزل كيان الأسرة . وقد يلجأ في الاستنساخ إلى طرق إجرامية كاستنساخ شخص بدون إذنه ، أو بيع أجنة مستنسخة ، أو الحصول على نسخ متماثلة من أشد المجرمين عنوة ووحشية ، أو اختيار سلالة متميزة تعتبر هي الجنس الأرقى ، وسلالة أخرى من العبيد ، وهكذا ..
الموقف الشرعي من الاستنساخ البشري :
لما كثرت التساؤلات عن حكم الشرع في الاستنساخ البشري ، ولما كان من الصعب جدا على فقيه واحد أن يدلي برأيه في مسألة مستحدثة ومعقدة كالاستنساخ ، فقد دعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى عقد ندوة تضم فريقا من الفقهاء الأجلاء ، والأطباء المتخصصين لدراسة أمر الاستنساخ البشري .
وقد عقدت الندوة في الدار البيضاء في المملكة المغربية ما بين 14-17 يونيو ( حزيران ) 1997 ، ودرست الموضوع دراسة جدية وعميقة ، وصدر في ختامها التوصيات التالية :
أولاً / تجريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحما أم بويضة أم حيوان منويا أم خلية جسدية للاستنساخ .
ثانياً / منع الاستنساخ البشري العادي ، فإن ظهرت مستقبلا حالات استثنائية عرضت لبيان حكمها الشرعي من جهة الجواز .
ثالثاً / مناشدة الحكومات من التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية ميدانا لتجارب الاستنساخ والترويج لها .
رابعاً / متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبيعية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية وضغط مصطلحاته ، وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به .
خامساً / الدعوة إلى تشكيل لجان متخصصة في مجال الأخلاقيات الحياتية لاعتماد بروتوكولات الأبحاث في الدول الإسلامية إعداد وثيقة عن حقوق الجنين .
الاستنساخ هو إنتاج مجموعة من الخلايا أو الأعضاء المتماثلة من ذات الشخص ، وليس معلوم حتى الآن كيف ومتى سيصبح استنساخ الإنسان ممكناً لكنه متوقع جدا وما يمكن قوله الآن أن هناك طريقتان يمكن بهما نظريا استنساخ الإنسان .
الأولى : أن يقسم الجنين إلى عدد من الخلايا للحصول على عدد كبير من الأفراد وتدعى هذه الطريقة الاستنساخ الجنيني .
والثاني : هي أخذ خلايا جسدية من شخص ما واستنساخها للحصول على أفراد متماثلة تماماً وتدعى هذه الطريقة بالاستنساخ من خلايا جسدية .
إن المعضلات التقنية تضاهي الموقف الأخلاقي حيال استنساخ الإنسان لكن ذلك لن يوقف تطوير العمل لتحقيقه . لقد تنبه الرأي العام إلى موضوع الاستنساخ عندما فاجئ علماء بريطانيون من العهد " روزلن " العالم باستنساخ النعجة " دولي " الذي تم من دمج نواة خلية حيوان ثديي مع بيضة نزعت نواتها .
إننا نعتقد أن منع الأبحاث المتعلقة باستنساخ الإنسان ضلالاً ، ولكي نوضح موقفنا هذا علينا أن نشرح عملية الانتقال النووي في الخلايا الجسدية ومن ثم إمكانية تطبيق العلاج بشكل فريد .
التجربة التي نتحدث عنها الآن تتلخص بنقل خلية بشرية " تؤخذ من جنين أو خلية جسدية بالغة " متعددة الصبغيات إلى بيضة بشرية انتزعت منها نواتها الأصلية .
إذا كان مصدر النواة خلية جسدية بالغة ، فإن تغيرات جذرية معقدة ستحدث أولها أن على هذه الخلية أن تندمج مع البيضة المنزوعة النواة ثم عليها أن تتأقلم مع محيطها الجديد . وثانيها على هذه الخلية الجديدة أن تكون قادرة التكاثر بالانقسام وذات فعالية لتولد خلايا متمايزة ومتخصصة بالنسج كالعضلات والجلد والقلب . وأخيراً على هذه التركيبة الخلوية أن تكون قادرة على تجديد نفسها وبذلك يمكن استخدام تلك النسج في العلاج .
الاستنساخ هو تكاثر عضوي دون تزاوج ، على غرار ما يحدث لدى الكائنات البدائية وحيدة حيث تتم عمليات استنساخ تقدر بملايين المرات microorganisms الخلايا " مايكرواور غانزم " دون حدوث تغيرات وراثية تذكر .
أما عند الثدييات فإن الاستنساخ محصور بانقسام البيضة وهو ما يسمى عادة بالتوأم وحيد " وكونها تملك نفس المورثات لا يعني بالضرورة أنه تملك monozygotical twins المشيج " ذات البنية العضوية وذلك لتباين النمو عند تلك الأحياء وهو ما يسمى " تشاز النمو " ويؤدي إلى اختلاف بين الأحياء البالغة .
إن ما حققه د. ولمت هو تكاثر اصطناعي لأحياء بالغة دون تزاوج الوراثي في الخلايا الحية بعد ذلك استنسخ علماء يابانيون عجولاً وفئراناً بدلا من الأغنام كذلك استنسخت قرود وخنازير ، ولاشك أن حيوانات كثيرة أخرى ستستنسخ لاحقاً .
لقد أصبح بالإمكان استنساخ خلايا هي بدورها مستنسخة ، فقد استنسخ عجل من خلية ثور مستنسخ ، كما بات ممكنا تقنياً الاستنساخ بحقن المادة الوراثية للميتوكوندريا وقد أثبت ولادة أولى ذرية " دولي " مدى نجاحنا بالتحكم بهذه التقنية .
لقد انتقد هذه التقنية لخطورة تطبيقها على العنصر البشري ، وبعض الدول حرمت الأبحاث المتعلقة بها .
الاستنساخ في عالم البشر :
إن إمكانية الاستنساخ لحيوان ثديي ، التي تحققت مؤخراً ، جعلت علماء الوراثة يثقون بإمكانية التوصل في مدى قصير ، إلى استنساخ البشر من خلايا جنينية ، وأيضاً من خلايا جسدية ، هذا من الناحية التقنية الصرفة . وقد قدر بعضهم المدة اللازمة لذلك بعشر سنوات . وقدرها آخرون بسبع ، على ذكر في مجلة الطبيعة نيتشر Nature ومجلة النيوزويك Newsweek .
ويعزى السبب في هذا التأخير إلى أن طبيعة الأنقسام في الخلايا الجنينية البشرية تختلف نوعاً ما عن طبيعة انقسام الخلايا الجنينية للغنم وسائر الحيوانات ، ويحتاج التغلب على هذا العائق إلى مزيد من التقدم في تكنولوجيا الاستنساخ البشري .
وقد نجح ويلموت وجماعته في استنساخ حيوان ثديي من خلية
بالغة ، وهو ما مثَّل مفاجأة كبرى لم يتقدمها إرهاصات لافتة النظر . وما أوحى به هذا النجاح من إمكانية استناد البشر كان تحدياً كبيراً لعلماء الأديان والأخلاق والمقّننين ، ولم يكن لديهم الوقت الكافي لمواجهة ولتدارس ما ينبغي أن يكون عليه موقفهم تجاه استنساخ مخلوق بشري .
وموضع الخطورة ، كما توضحه بعض الأبحاث العلمية ، أنه سيكون بإمكان أي متخصص في تقنيات الوراثة ، في مختبر له متواضع ، أن يقوم بعملية الاستنساخ . وسوف يكون لطلاب المصالح والمنافع العاجلة ، سواء كانت حقيقية أو موهومة ، وسواء قصدت لخير أو شر ، مغامرات للحصول على خدمات هؤلاء المتخصصين . فلو صدرت القوانين التي تمنع الاستنساخ البشري ، فبإمكانها أن تمنع ما يجري علناً ، ولكنها لن تكون قادرة على منع ما يجري في الخفاء ، مع قوة الإغراءات . قد قدر أحد العلماء أنه في شهر آذار 1997م يوجد عشرة مختبرات على الأقل ، بإمكان كل منها أن يقوم بما قام فريق معهد رزولين . ثم تزايد هذا العدد بسرعة كبيرة فيما بعد دوللي .
والولع بالبحث العلمي لدى القادرين عليه سيكون حافزاً آخر لمواصلة الأبحاث حول هذا الموضع لاستكشاف سائر آفاق ، وتحقيق ما لم يحققه غيرهم ، وفتح الطريق إلى عوالم جديدة في المعرفة ، وفي الاقتصاد وغيره ، لم تكن معروفة من قبل .
وقد سارع كلينتون رئيس الولايات المتحدة السابق إلى تكوين لجنة اتحادية مهمتها أن تستكشف أفق الاقتراحات القانونية والأخلاقية حول هذا الموضوع ، وأن تعد له تقريراً ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة تنظيم الاستنساخ البشري ، ووضع الضوابط له ، أم أن الذي ينبغي هو حظره بالكلية ؟ ويرى بعض العلماء المتابعين للموضوعات أن هذه اللجنة سوف تصل إلى نتيجة هي أن ( الاستنساخ إنسان أمر غير مقبول للذوق العام الأمريكي ) .
وفي رأيي أن الاستنساخ أمر غير جائز شرعا وما هو غير جائز فلا يجوز أن يُطبق في القوانين الوضعية بأي حال من الأحوال .
ما هي مخاطر الاستنساخ البشري ؟
إذا قدر للاستنساخ البشري أن يظهر للوجود ، وهو أمر محتمل
جدا ، وربما في وقت قريب ، فان ذلك سيترافق بمشاكل عديدة اجتماعية وإنسانية ونفسية .
فيسكون هناك اضطراب في الأنساب ، وما يتبعه من اضطراب في المجتمع ، وقد يضطرب أعداد الذكور أو الإناث ، فتخيلوا مثلاً أن المستنسخين كلهم كانوا جميعا من الذكور ، فماذا سيحدث ؟ ولن يكون هناك مفهوم الفرد بذاته ، بل ستميع ذاتية الفرد ، وتحتل المواريث ، ويتزلزل كيان الأسرة . وقد يلجأ في الاستنساخ إلى طرق إجرامية كاستنساخ شخص بدون إذنه ، أو بيع أجنة مستنسخة ، أو الحصول على نسخ متماثلة من أشد المجرمين عنوة ووحشية ، أو اختيار سلالة متميزة تعتبر هي الجنس الأرقى ، وسلالة أخرى من العبيد ، وهكذا ..
الموقف الشرعي من الاستنساخ البشري :
لما كثرت التساؤلات عن حكم الشرع في الاستنساخ البشري ، ولما كان من الصعب جدا على فقيه واحد أن يدلي برأيه في مسألة مستحدثة ومعقدة كالاستنساخ ، فقد دعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى عقد ندوة تضم فريقا من الفقهاء الأجلاء ، والأطباء المتخصصين لدراسة أمر الاستنساخ البشري .
وقد عقدت الندوة في الدار البيضاء في المملكة المغربية ما بين 14-17 يونيو ( حزيران ) 1997 ، ودرست الموضوع دراسة جدية وعميقة ، وصدر في ختامها التوصيات التالية :
أولاً / تجريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية سواء أكان رحما أم بويضة أم حيوان منويا أم خلية جسدية للاستنساخ .
ثانياً / منع الاستنساخ البشري العادي ، فإن ظهرت مستقبلا حالات استثنائية عرضت لبيان حكمها الشرعي من جهة الجواز .
ثالثاً / مناشدة الحكومات من التشريعات القانونية اللازمة لغلق الأبواب المباشرة وغير المباشرة أمام الجهات الأجنبية والمؤسسات البحثية والخبراء الأجانب للحيلولة دون اتخاذ البلاد الإسلامية ميدانا لتجارب الاستنساخ والترويج لها .
رابعاً / متابعة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبيعية وغيرها لموضوع الاستنساخ ومستجداته العلمية وضغط مصطلحاته ، وعقد الندوات واللقاءات اللازمة لبيان الأحكام الشرعية المتعلقة به .
خامساً / الدعوة إلى تشكيل لجان متخصصة في مجال الأخلاقيات الحياتية لاعتماد بروتوكولات الأبحاث في الدول الإسلامية إعداد وثيقة عن حقوق الجنين .
THE ONLY WAY- Admin
- عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 01/10/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى