تركيب الدم ومكوناته

1- البلازما ( مصورة الدم: Plasma ):

يحتوي هذا السائل على العديد من المواد العضوية وغير العضوية ذائبة في الماء والبلازما غنية بالبروتينات التي تكون نحو 70% من وزنها ما بين أنواع ثلاثة، الألبومين ( Albumin ) والجلوبيولين ( Globulin ) ومولد الفبرين ( Fibrinogen )، وأولها أكثرها شيوعاً، وجميعها يتم تخليقها أو تصنيعها في الكبد باستثناء نوع واحد يسمى بالجلوبيولين المناعي (Immunologlobulin ) يصنع في الغدد والأنسجة اللمفاوية، وتؤدي بروتينات البلازما وظيفتها وهي داخل البلازما ولا تستخدم كوقود للأنسجة مثل مكونات عضوية أخرى كالجلوكوز الذي ينقل فقط بواسطة البلازما ولكنه يؤدي وظيفته ويستخدم في داخل الأنسجة والخلايا، بالإضافة إلى البروتينات والمغذيات ونواتج عملية التمثيل الغذائي، وتحتوي البلازما على العديد من العناصر المعدنية في صورة أيونات، ويجب التمييز بين بلازما الدم ومصل الدم ( Serum ) حيث أن الأخير هو البلازما إذا فصل منها مولد الفبرين وبعض البروتينات الأخرى المشتركة في عملية التجلط.

2- المكونات الخلوية:

أ- كريات الدم الحمراء ( Red Blood Corpuscles; RBCs ):

يوجد في كل مليمتر مكعب من دم الإنسان السليم نحو خمسة ملايين كرية حمراء وهي عبارة عن أقراص مقعرة السطحين ويبلغ قطر الواحد نحو 8 ميكرون وسمكه حوالي 2.4 ميكرون وهي لا تحتوي على نواة أو جسيمات وإنما تتكون من غشاء خلوي يحتوي على مكونات كيميائية – حيوية أهمها الهيموجلوبين الذي يكون حوالي ثلث وزن الكرية الحمراء ويحتوي على عنصر الحديد الذي يعطي اللون الأحمر للدم والذي يلتصق به الأكسجين ويحمله إلى خلايا الجسم المختلفة.
ويحدد ترتيب سلسلة الأحماض الأمينية التي تدخل في تركيب جزئ الهيموجلبين ( 287 حامض أميني ) بواسطة الجينات الوراثية وأحياناً ما تحدث طفرات في تلك الجينات فتغير من ترتيب تلك الأحماض مع بعضها البعض وتؤدي إلى حدوث عيوب خطيرة في وظائف الدم كما سبق أن ذكرنا عن أنيمية ( فقر دم ) الخلايا المنجلية التي تنتشر في المناطق الموبوءة بالملاريا.

ويحتوي الغشاء الخلوي لكريات الدم الحمراء على بروتينات نوعية تختلف من شخص إلى آخر وتحدد ما يسمى بفصيلة الدم وسنتعرض لذلك بالتفصيل.
ولعدم وجود نواة في الكرية الحمراء، فهي لا تتكاثر ولا تعيش طويلاً ( تعيش الكرية الحمراء لنحو 120 يوماً )، بل يتكسر نحو 1% من الكريات الحمراء في الشخص بواسطة خلايا معينة توجد في الكبد والطحال ونخاع العظام والعقد اللمفاوية ويعاد استخدام الحديد الناتج عن تحطيم الهيموجلبين مرة أخرى في بناء كريات حمراء جديدة في نخاع العظام.

ب- خلايا الدم البيضاء ( White Blood Cell; WBCs ):

يوجد في دم الإنسان العادي من 5-7 آلاف خلية دم بيضاء في المليمتر المكعب ووظيفتها الرئيسية هي الدفاع وحماية الجسم من الجراثيم والمواد الغريبة، وعلى عكس الكريات الحمراء، فهي تحتوي على أنوية وجسيمات خلوية، كما أنها تقوم بوظيفتها في أماكن الغزو والإصابة وليس داخل الأوعية الدموية.
وتنقسم الخلايا البيضاء إلى عدة أنواع حسب تكوينها ووظيفتها وقابليتها للأصباغ المختلفة كما يلي:

1- الخلايا مفصصة النوى ( Polymorphonuclear WBCs ): وتصنع جميعها في نخاع العظام وحسب قابلية هذه الحبيبات للأصباغ، فهي تتفرع إلى ثلاثة أنواع:

أ- الخلايا العدلة ( Neutrophils ): حيث لا تقبل الصبغات الحمضية أو القاعدية وتمثل حوالي 5-7 % من العدد الكلي للخلايا البيضاء.
ب- الخلايا الحمضية ( اليوزينية ) ( Eosinophils ): من 1-4 %.

ج- الخلايا القعدة ( Basophils ): وتأخذ اللون الأزرق 0.1 %.

2- الخلايا الوحيدة ( Monocytes ): وهي أكبر حجماً، ولكل منها نواة واحدة بيضاوية أو مقوسة الشكل وبها قليل من الحبيبات وتصنع في نخاع العظم وتوجد بنسبة 2-8 %.

3- الخلايا اللمفاوية ( Lymphocytes ): وهناك نوعان إما B أو T وتتميز بنواة واحدة كبيرة وقليل من السيتوبلازم ( الهيولي ) وتصنع في العقد اللمفاوية والتوتة ( Thymus ) بجانب نخاع العظام، إلا أنها تتواجد بكثرة في الأنسجة اللمفاوية والطحال واللوزتين وتوجد في الدم بنسبة 20-40 % من الخلايا البيضاء وتقوم بإفراز الأجسام المضادة وتصنيع وسائل دفاعية.

ج- الصفائح الدموية ( Platelets ):

وهي أجسام عديمة اللون أصغر حجماً من الكريات الحمراء ولا توجد بها أنوية وتحتوي على حبيبات وعددها حوالي 150.000-300.000 في كل مليمتر مكعب من الدم وتعتبر الصفائح الدموية أجزاء من السيتوبلزم لخلايا كبيرة الحجم توجد في نخاع العظام وتسمى بالنواة ( Megacaryocytes ) وتلعب دوراً أساسياً في تجلط الدم.