منتديات أمل الكويت
عزيزي الزائر يرجي التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل ان كنت غير مسجل لدينا وترغب في
الإنضمام إلي سرة المنتدي
مشاركتك معنا تسعدنا bom
إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أمل الكويت
عزيزي الزائر يرجي التكرم بتسجيل الدخول
أو التسجيل ان كنت غير مسجل لدينا وترغب في
الإنضمام إلي سرة المنتدي
مشاركتك معنا تسعدنا bom
إدارة المنتدي
منتديات أمل الكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يوم القيامة

اذهب الى الأسفل

يوم القيامة Empty يوم القيامة

مُساهمة من طرف THE ONLY WAY الجمعة مايو 08, 2009 6:56 am

يتحدث علماء الإسلام في أبحاثهم وتفاسيرهم عن ثلاثة قيامات: الأولى هي القيامة الصغرى, وهي عند موت الفرد حينما تترك الروح الجسد وتعرف نتيجة أعمالها وثوابها وجزائها. أما الثانية فهي القيامة الوسطى (وسماها البعض بالكبرى) وهي ما يخص أمة أو قوم ما, عندما يجدد الله دينه وتنتعش روحانية الأمة بإتباعها رسول ذلك العصر. ‏
أما القيامة الثالثة فهي القيامة العظمى, وهي لعموم البشر وهي ما حكت عنها جميع الكتب السماوية. ومن أسمائها يوم الحشر ويوم البعث ويوم الدين. وفي هذه المقالة نقتصر بالكلام عن هذه القيامة العظمى.‏
علامات القيامة الصغرى:
وعلامات الساعة الصغرى كثيرة ، وقد جاءت في أحاديث صحيحة كثيرة ، وسنذكرها في سياق واحد دون ذِكر أحاديثها ؛ لأن المقام لا يتسع ، ونحيل من أراد التوسع في هذا الموضوع مع معرفة أدلة هذه العلامات لكتب موثوقة متخصصة ، ومنها " القيامة الصغرى " للشيخ عمر سليمان الأشقر ، وكتاب " أشراط الساعة " للشيخ يوسف الوابل .
فمن أشراط الساعة الصغرى :
1. بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .
2. موته صلى الله عليه وسلم .
3. فتح بيت المقدس .
4. طاعون " عمواس " وهي بلدة في فلسطين .
5. استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة .
6. ظهور الفتن ، ومن الفتن التي حدثت في أوائل عهد الإسلام : مقتل عثمان رضي الله عنه ، وموقعة الجمل وصفين ، وظهور الخوارج ، وموقعة الحرة ، وفتنة القول بخلق القرآن .
7. ظهور مدَّعي النبوة ، ومنهم " مسيلمة الكذاب " و " الأسود العنسي " .
8. ظهور نار الحجاز ، وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام 654 هـ ، وكانت ناراً عظيمة ، وقد توسع العلماء الذين عاصروا ظهورها ومن بعدهم في وصفها ، قال النووي : " خرجت في زماننا نار في المدينة سنة أربع وخمسين وستمائة ، وكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة ، وتواتر العلم بها عند جميع الشام وسائر البلدان ، وأخبرني من حضرها من أهل المدينة " .
9. ضياع الأمانة ، ومن مظاهر تضييع الأمانة إسناد أمور الناس إلى غير أهلها القادرين على تسييرها .
10. قبض العلم وظهور الجهل ، ويكون قبض العلم بقبض العلماء ، كما جاء في الصحيحين .
11. انتشار الزنا .
12. انتشار الربا .
13. ظهور المعازف .
14. كثرة شرب الخمر .
15. تطاول رعاء الشاة في البنيان .
16. ولادة الأمة لربتها ، كما ثبت ذلك في الصحيحين ، وفي معنى هذا الحديث أقوال لأهل العلم ، واختار ابن حجر : أنه يكثر العقوق في الأولاد فيعامِل الولدُ أمَّه معاملة السيد أمَته من الإهانة والسب .
17. كثرة القتل .
18. كثرة الزلازل .
19. ظهور الخسف والمسخ والقذف .
20. ظهور الكاسيات العاريات .
21. صدق رؤيا المؤمن .
22. كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق .
23. كثرة النساء .
24. رجوع أرض العرب مروجاً وأنهاراً .
25. انكشاف الفرات عن جبل من ذهب .
26. كلام السباع والجمادات الإنس .
27. كثرة الروم وقتالهم للمسلمين .
28. فتح القسطنطينية .
علامات القيامة الكبرى:
وأما أشراط القيامة الكبرى : فهي التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة بن أسيد وهي عشر علامات : الدجال ، ونزول عيسى بن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاث خسوفات : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، والدخان ، وطلوع الشمس من مغربها ، والدابة ، والنار التي تسوق الناس إلى محشرهم ، وهذه العلامات يكون خروجها متتابعا ، فإذا ظهرت أولى هذه العلامات فإن الأخرى على إثرها .
يوم الحساب
يوم القيامة, الواقعة, الحاقة, يوم الحشر, يوم النشور, اليوم الآخر, يوم لقاء الله, النبأ العظيم, ....‏
هذا الموضوع أعطيت له أهمية عظيمة ليس في القران الكريم فحسب, بل في كل الكتب السماوية. ولربما اختلفت الأفكار في أوصافه وفي بعض الخصوصيات والتفاصيل, إلا أن ما يتفق عليه الجميع هو أن هذا اليوم هو يوم هائل كبير الشأن ويوم اضطراب عظيم. كذلك يتفق الكثير منهم في اعتقادهم بأن هذا اليوم هو يوم نهاية العالم. وأيضا يؤمن هؤلاء بأن أهل العالم جميعا سواء كانوا مؤمنين أم مشركين سيفيقون فجأة ويدركون ما يحدث لهم, وبالطبع - فكيف يمكن أن لا يدرك المرء أن القيامة ونهاية العالم حاصلة حين تتساقط النجوم وتندك الجبال إلى غيره من علامات ذلك اليوم. ‏ ‏
ونبدأ بذكر بعض هذه الأوصاف والعلامات المشهورة عن هذا اليوم ومن ضمنها مثلا, أن هذا اليوم لا ريب فيه وهو محتوم الوقوع حسب الآيات الكريمة. ونقرأ في القران الكريم عن لقاء الله عز وجل حين يأتي محمولا على العرش والملائكة من حوله بعد أن ينفخ في الصور مرتين, في الأولى يهلك الجميع (إلا من شاء الله) وفي الثانية يبعثون وتشرق الأرض بنور ربها. ومن العلامات كذلك, ظهور المسيح ابن مريم(ع) مرة أخرى , كما نراه في الايات:‏ ‏
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ 103 ‏وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ 104 يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ 105 (هود)‏
‏ وانشقت السماء فهي يومئذ واهية 16 والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية 17 (الحاقة)‏
ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد 20 وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد 21 (ق)‏ ‏
ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون 68 وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون 69 (ص)
وإنه * لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم 61 (الزخرف)
البعث (من القبور)‏
دعنا ننظر إلى مسألة قيام الناس من القبور وهو من جملة ما أعترض عليه المشركون في أيام الرسول (ص) كما في الآية:‏
وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا 49 قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا 50 أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُون َمَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا 51 (الإسراء)‏
لكي نفهم هذه الآية ونجد أجوبة لأسئلة تحير بها الناس عبر الأزمنة ومنها (على سبيل المثال): بأي حال ستكون أجسامنا حين القيام من القبور؟ هل سيقوم الذين ماتوا وهم كهلين بأجسامهم الكهلة التي ماتوا بها والذين ماتوا أطفالا بأجسام الطفولة, أم سيقوم الجميع بأجسام فتية؟ وهل سيحشر ويساق المعوقون بأجسام معوقة ويحتاج الأطفال الرضع لمن يحملهم؟ وماذا سيحصل للذين من بعد تحلل عناصر أجسادهم أصبحت هذه العناصر -في أجيال لاحقة-, جزءا من أجسام أناس آخرين؟
أليس من المحتمل أن تكون هذه العلامات والأوصاف أوصافا رمزية ومعنوية؟
‏ لإجابة هذه الأسئلة يجب علينا أن نعود إلى القران نفسه و نتعمق في دراسة آياته و معانيه. ومن ضمن ما نرى في بعض الآيات هو إن القيامة من بعد الموت لربما حصلت من قبل كما نجد في سورة البقرة:
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ 55 ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكم لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 56 (البقرة)‏
>>>> يتبع
THE ONLY WAY
THE ONLY WAY
Admin
Admin

ذكر عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 01/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يوم القيامة Empty رد: يوم القيامة

مُساهمة من طرف THE ONLY WAY الجمعة مايو 08, 2009 6:56 am

والسؤال هنا هو هل كان موت الإسرائيليين في هذه الآية موت جسماني أم موت روحاني؟ نقول: "وأي هو الأهم أجسادنا أم أرواحنا؟" ‏
في الحقيقة هناك عدة آيات تدل على إن الفعل "أحيا" و لفظة "الحياة" وردا في مواقع عدة بمعنى روحاني وغير مادي أو جسدي كما نرى:
أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا (*) فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 122 (الأنعام) - (*) أتفق المؤرخون على إن هذه الآية نزلت في حق الحمزة (ر) عم الرسول (ص) ‏
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ 169 فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 170 (آل عمران) ‏
ونرى بالمثل بأن ذكر الموت أيضا قد يعني الموت المعنوي وهو الذي يدل على حالة المشركين, غير المؤمنين:‏
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ 20 أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ 21 (النحل) ‏
‏‏ نهاية العالم‏ ‏
أما ما يخص الدمار والمصائب المتعلقة باليوم الآخر, والنيران والفيضانات فنراه في عدة آيات يبدوا لنا منها وكأن عالمنا الدنيوي سوف يأتي إلى نهايته ويؤخذ المؤمنون إلى الجنة والمشركون إلى دركات الجحيم. إلا إننا في نفس الوقت نجد الحاجة في أن نوفق بين هذه الآيات التي تصف دمار العالم والآيات الأخرى التي تدل على إن النهاية هنا هي التحول والتغير من صورة معينة إلى صورة أخرى. ولعل ما تصورته عقولنا عن الجنة و النار لا يستوجب أي يكون له ارتباط بالضرورة بتدمير عالمنا الدنيوي هذا. ونستدل على هذا الرأي من هذه الآيات: ‏
يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْض غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ 48 (إبراهيم)‏
وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ 104 يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ 105 فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ 106 خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ 107 (هود)
‏ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين 73 وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين 74 (الزمر)
‎‎ وأشرقت الأرض بنور ربها 69 (الزمر)
وقت الميعاد
عم يتساءلون {1} عن النبأ العظيم {2} الذي هم فيه مختلفون {3} كلا سيعلمون {4} ثم كلا سيعلمون {5} (النبأ) ‏
اختلف علماء الدين والمفسرون في آرائهم عن موعد القيامة ولكننا نجد في القرآن الكريم تلميحات عن قرب هذا الموعد وليس كما يضن البعض بأن لازال لدينا الوقت الطويل ولربما مئات أو آلاف السنين قبل أن يحل الاوان. وفي الحقيقة وبسبب تحقق الكثير من الإشارات والعلامات نجد ألآن الكثير من الناس سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين (أم غيرهم) ممن يعتقدون بأن القيامة على وشك الحصول. ومن بعض الآيات التي تؤشر على قصر الفترة نجد مثلا: ‏
الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب {17} (الشورى)‏
‏(وكذلك حرف السين في "سيعلمون" في الآيتين 4 و 5 من سورة النبأ يدل على المستقبل القريب وليس المتراخي عند استعمال "سوف")‏
وفي الحقيقة وحسب آيات أخرى نقرأ إن بداية القيامة كانت منذ زمن بعيد ولربما كانت منذ زمن موسى (ع) : ‏
‎‎ فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها {18} (محمد)
إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى {15} (طه)
‏ المُخاطَب في هذه الآية هو موسى(ع)‏
والذي يبتغي علامات و دلائل أخرى تشير إلى إننا نعيش في اليوم الموعود, فإن في الأحاديث الشريفة و مقالات الأئمة, الكثير من الأوصاف المفصلة مما هو مشهور بين الناس.
لقاء الله ‏ ‏
من جملة ما يعدنا به القرآن الكريم حين القيامة هو لقاء الله تعالى كما نراه في هذه الآيات وغيرها:‏
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ والملائكة وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ 210 (البقرة)‏
وانشقت السماء فهي يومئذ واهية 16 والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية 17 (الحاقة)‏ ‏
وسؤالنا هنا هو عن معاني هذه الآيات وعن كيفية هذا اللقاء وكيف نوفق بين هذه الآيات وبين ما يعلمنا القرآن عن طبيعة وصفات الخالق وتنزيهه وتحميده عن كل ما يخطر ببال البشر واستحالة رؤيته أو عرفانه بطريقة مباشرة كما جاء في هذه الآيات: ‏ ‏ ‏
ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ 102 لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ 103 (الأنعام)‏ ‎ ‎
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي 143 (الأعراف)‏
ولما نقرأ بقية الآية ندرك جسامة الفكرة وصعوبة تصورها, عندما نرى إن حتى الجبال لا يسعها أن تصمد حين تجلي الخالق:‏ ‏
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ 143 (الأعراف) ‏
‏ وكذلك عندما نقرأ في سورة البقرة (255) بأن "وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض" ونقرأ بأنه اقرب إلينا من حبل الوريد (ق:16) , بما يعني بأنه عز وجل معنا في جميع الأحيان وهو في كل مكان, فلنتدبر معنى أن يأتينا الله "فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَام" (البقرة:210), ومن أين سيكون مجيئه؟‏
كل هذه الآيات تدعونا إلى الاعتقاد بأن من المستحيل أن نرى الله مباشرة, فالسؤال مجددا هو: كيف نوفق بين الآيات التي تبشرنا بلقاء الله والآيات الأخرى التي تحكي عن استحالة رؤيته؟ وهنا أيضا نجد الجواب مرة أخرى في القرآن نفسه, في الآيات التي نستدل منها على إن لقاء الله لربما يعني لقاء المظاهر الإلهية وهم الرسل والأنبياء.

حالة وعي الناس حين القيامة:
من السائد عند العموم بأن الجميع سيجدون أنفسهم يومها إما في رعب أو في فرح شديد وبأن من المستحيل أن يكون هناك من سيكون في غفلة من هذا اليوم. وبالطبع لو كانت كل هذه العلامات علامات مادية وحسب المفهوم الحرفي للكلمات, فكيف لا يستيقظ الجميع رعبا يدركون حلول ووقوع هذا اليوم؟ إلا إننا نجد في بعض الآيات - رغم صعوبة التصور- بأن البعض (وربما أغلبية الناس في البداية), قد لا يشعرون, وكأنهم في غيبوبة أو نوم عميق: ‏
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ 39 ( مريم)‏
وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ 20 أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ 21 (النحل)‏
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ 55 وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَاب اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ 56 (الروم).
وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون {28} ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين {29} قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون 30 (سبأ)‏.
THE ONLY WAY
THE ONLY WAY
Admin
Admin

ذكر عدد الرسائل : 119
تاريخ التسجيل : 01/10/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى